للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالَ الذَّهبيُّ في "ميزانه" (١): فقيل: إنَّه تُوفِّي قبلَ مالكٍ

٣١٩٧ - عيسى بنُ يزيدَ (٢).

أقامَ بمكَّةَ وهي مستقيمةٌ له، والمدينةِ حتَّى قَدِمَ هارونُ بنُ المسيِّبِ واليًا على الحرمين، فبدأَ بمكَّةَ، فصَرَفَ الجُلُوديَّ عنها، وحجَّ، وانصرفَ إلى المدينةِ، فأقامَ سنةً. وذكرَ الذَّهبيُّ (٣) ما يقتضي أنَّه وَلِيَ مكَّةَ في سنةِ مئتين، ذكرَه الفاسيُّ (٤) بأطولَ.

٣١٩٨ - عيسى الهسكوريُّ.

صهرُ البدرِ عبدِ الله بنِ محمَّد بنِ فرحونٍ المؤرِّخِ.

قالَ فيه (٥): إنَّه كانَ مَن الأولياءِ الكبار، له مناقبُ جليلةٌ، وأحوالٌ جليَّةٌ، وطريقةٌ عليَّةٌ، وكان أحدَ شيوخِ الهساكرةِ، هو وأبوه وعمُّه وبنو عمِّهِ لهم الدُّنيا العريضةُ، والأتباعُ الذين لا يُحصَونَ كثرةً، والخيولُ المسوَّمةُ، والكلمةُ العاليةُ، فخرجَ عن ذلكَ كلِّه في نَضَار شبابه، وعلوِّ قدرِهِ بينَ أقرانِه وعشيرتِهِ، وتجرَّدَ، وصحب الشُّيوخَ على طريقةٍ عظيمةٍ.

ولزمَ الشَّيخَ عمرَ المغربيَّ صاحبَ الشَّيخِ عبدِ المؤمنِ شيخِ المغربِ في وقتِه، وقَدِمَ معه إلى مصرَ، وكانَ مِن أكبرِ أصحابِه، ويؤمُّ بالفقراءِ في الصَّلواتِ، وأقامَ


(١) "الميزان" ٣/ ٣٢٧.
(٢) "العقد الثمين" ٦/ ٤٧٢، و"تاريخ الإسلام" ١٠/ ٩٧.
(٣) "تاريخ الإسلام" ١٠/ ٩٧.
(٤) "العقد الثمين" ٦/ ٤٧٢.
(٥) "نصيحة المشاور" ص ١٤٠.