للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٦١ - محمَّدُ بنُ عَجلانَ، مولى فاطمةَ ابنةِ الوليدِ بنِ عُتبةَ بنِ ربيعةَ، أبو عبدِ الله القُرشيُّ، المدَنيُّ، الفقيهُ، أحدُ الأعلامِ (١).

عن: أبيه، وأنسٍ، ونافعٍ، ومحمَّدِ بنِ كعبٍ القُرَظيِّ، وسعيدٍ المقبُريِّ، وعمرِو بنِ شعيبٍ، وغيرِهم، وعنه: السُّفيانانِ (٢)، وبكرُ بنُ مُضرَ، وبِشرُ بنُ المفضَّلِ، وعبدُ الله بنُ إدريسِ، ويحيى القطَّانُ، وأبو عاصمٍ، والواقديُّ، وخلقٌ.

وثَّقَهَ ابنُ عيينةَ، وأحمد (٣)، وابنُ مَعين (٤)، وآخرونَ، وكانَ أحدَ مَن جمعَ بينَ العلم والعمل، له حلقةٌ في المسجدِ النَّبويِّ، ولمَّا خرجَ مع محمدِ بنِ عبدِ الله بنِ حسنٍ همَّ والي المدينة جعفرُ بنُ سليمانَ الهاشميُّ أن يجلدَهُ، فقالوا له: أصلَحَكَ الله، لو رأيتَ الحسنَ البصريَّ فعلَ مثلَ هذا كنتَ تضربُه؟ قال: لا، قيل له: فابنُ عجلانَ في أهل المدينةِ مثلُ الحسنِ في أهل البصرةِ، فعفا عنه، وقالَ مصعبٌ الزُّبيريُّ: كانَ له قَدْرٌ، وفَضْلٌ بالمدينة، ولما أراد جعفرٌ قطعَ يدِهِ حينَ خرجَ مع محمَّدٍ، وكانَ عندَهُ الأكابرُ، سَمِعَ ضجَّةً، فقال: ما هذا؟ قالوا: ضجَّةُ أهلِ المدينة، يدعون لابنِ عجلانَ، فلو عفوتَ عنه؛ فإنه غُرَّ، وأخطأ في الرُّؤيةِ، ظنَّ أنه المهديُّ، فعفا عنه، وأطلقه.


(١) "تاريخ خليفة"، ٤٢٤، و "تاريخ أبي زرعة الدمشقي"، ٥١٩، و "الجمع بين رجال الصحيحين" ٢/ ٤٧٥.
(٢) سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري.
(٣) "العلل ومعرفة الرجال" ١/ ٢٣٧.
(٤) "تاريخ ابن مَعين" ٢/ ٥٣٠.