للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥٤٦١] أُمُّ رُومانَ ابنةُ عامرِ بنِ عُويمرِ بنِ عبدِ شمسٍ

اتَّفَقُوا على أَنَّها من بَنِي غُنْمِ بن مالكِ بنِ كنانةَ، وثبت في "صحيح البخاريِّ" (١) قولُ أبي بكرٍ لها في قِصَّةِ الأضيافِ: يا أخْتَ بني فراسٍ.

واختُلِفَ في اسمِها، فَقِيلَ: زينبُ، أو: دعدُ، وكانت تحتَ عبدِ الله بنِ الحارِثِ بنِ سَخْبَرَةَ الأَزْديِّ، وقَدِمَ بها مكةَ، فحالفَ أبا بكرٍ قبل الإسلام وتُوُفِّي عنها بعد أن وَلَدَت له الطُّفَيلَ، فخَلَفَ عليها أبو بكر قَدِيمًا، وأسلَمَتْ وبايعت وهاجرت بعد أبي بكرٍ حتى قَدِمَت عليه، وولدت له عبد الرحمن وعائشةَ، وتَرْجَمَتُها محتملةٌ للبَسْطِ كما في "الإصابة" (٢)، ماتَتْ بالمدينة في ذي الحجة سنة ستٍّ من الهجرة.

وفيه نظرٌ، ففي "مسند أحمد" (٣) بِسَنَدٍ جَيِّدٍ قولُ عائشة لما نزلت آيةُ التخييرِ (٤)، وقال لها النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: إني عارِضٌ عليك أمرًا فلا تفتاتي فيه بشيءٍ حتى تعرضِيِه على أبَوَيكِ أبي بكر وأمِّ رُومانَ، قالت: إنِّي أُرِيدُ اللهَ والدارَ الآخرةَ ولا أؤامِرُ في ذلك أبا بكر ولا أُمَّ رُومانَ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-.


(١) "صحيح البخاري" كتاب الصلاة، باب السمر مع الضيف، برقم: ٥٧٧.
(٢) "الإصابة" ٤/ ٤٥٠.
(٣) "مسند أحمد" ٦/ ٢١١.
(٤) الأحزاب: ٢٨.