للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسنيُّ المالكيُّ، يعرَفُ بالبنزَرتِيِّ، نزيل الحرمينِ الشريفينِ، وُلِدَ سنة ستٍّ وثلاثينَ وسبعِ مِئَةٍ، وسمعَ ابنَ أُميلةَ بِدِمشقَ، وإبراهيمَ الزَّيتاويَّ بنابلسَ، ومحمودَ المنبجيَّ بِدِمَشْقَ، والعفيفَ النشاوريَّ بمكةَ.

فعلى الأوَّل: "السننَ" لأبي داودَ، والترمذيِّ.

وعلى الثاني: "ابنَ ماجهْ".

وعلى الثالث: "سننَ النسائيِّ"، روايةَ ابنِ السُّنيِّ، بفوتٍ مُعيَّنٍ.

وعلى الأخير "البخاريَّ"، حسبما أخبرَ.

وهو ثقةٌ، خيِّرٌ، دَيِّنٌ، له إلمامٌ بالحديثِ من كثرة قراءَتِهِ، وعلى ذهنِهِ فوائدُ، له حظٌّ وافرٌ من العبادَةِ، مع حسنِ الطريقةِ، يَسْرُدُ الصومَ، قَدِمَ المدينةَ في حدودِ سنة سبعينَ، فدام بها سنينَ، ولازم قراءَةَ الحديثِ عندَ الحجرةِ الشريفةِ، وصار يتردَّدُ إلى مكةَ حتى أدركه أجلُهُ بها، ودُفِنَ بالمعلاةِ، ترجمهُ الفاسيُّ، وهو ممَّن سَمِعَ عليه، وشَهِدَ الصَّلاةَ عليه، ودفْنَهُ.

- محمَّدُ بنُ أبي القاسمِ بنِ عبدِ الله بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عبدِ الله.

هو الماضي قريبًا كما علمتَه.

٣٨٥٩ - محمَّدُ بنُ قلاونَ، الملكُ النَّاصرُ، أبو المنصور (١).

صاحبُ الدِّيار المصرية، والشَّامية، والحجازية، وغيرِها من البلاد الشَّامية، بُويِعَ بالسَّلطنَةِ بعد قتلِ أخيه الأشرفِ خليلٍ في المحرَّمِ سنةَ ثلاثٍ وتسعين وستِّ


(١) "الدرر الكامنة" ٤/ ١٤٤، و"شذرات الذهب" ٦/ ١٣٤.