للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاستيقظَ له ابنُ أخي كبشِ بنِ منصورِ بنِ جمَّازٍ، وكانَ إذ ذاكَ يخلُفُ أباه على الإمرَةِ، وتقاتلا، فقتلَ مُقبلٌ، وقُتلَ معه مِن أقاربِه قاسمٌ، وجوشنُ ابنا قاسمِ بنِ جمَّازٍ.

قلتُ: وقد مضى له ذِكْرٌ في محمَّدِ بنِ غصنٍ القَصريِّ (٣٨١١).

[٤٢٣٨] مُقبلٌ، أبو شامةَ

أحدُ الخُدَّامِ، شهدَ في سنةِ إحدى وثمانين وسبعِ مئةٍ.

[٤٢٣٩] مُقبلُ بنُ عبد الله، الزَّينُ الرُّوميُّ (١)

الشَّهيرُ بِمُقبلٍ الكبيرِ، وبالشهابيِّ، ذكرَه المجدُ (٢)، فقالَ: كانَ عندَ النَّاصرِ حسنِ بنِ محمَّدِ بنِ قلاوون من الخواصِّ المقدَّمين، والنُّجباءِ المُعظَّمين، وله في ذلكَ الوقتِ انتماءٌ إلى أهلِ العلمِ وخدمتِهم، واعتزاءٌ (٣) لاعتقادِهم ومحبَّتِهم، واشتهارٌ بتعظيمِهم وإقامةِ حُرمتِهم، واعتمادٌ في جُلِّ أمورِه على خاطرِهم وهِمَّتِهم، فساقَتْه تلك العاداتُ والخلائق، إلى الانقطاعِ بالكُليَّةِ عن جميعِ العلائق، وتبتَّلَ للقيامِ بخدمةِ الحَرمين، بهمَّةٍ في العلوِّ تُشامخُ الهرَمَين، جاورَ مدَّةً بحضرةِ البيتِ العتيق، وعطَّرَ مناشَق الخَلقِ مِن


(١) "النجوم الزاهرة" ١٢/ ١٣٧، "إنباء الغمر" ١/ ٤٦٥، "السلوك" ٥/ ٣٣٥.
(٢) "المغانم المطابة" ٣/ ١٣٠٣.
(٣) أي: انتساب. يقال: عزوته إلى أبيه، فاعتزى، أي: انتمى وانتسب. "الصحاح": عزا.