للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال: أنتَ الذي تزعمُ أنَّ الله يحبُّ أن يُعصى؟ فقال: ويلَك يا غيلانُ، أفأنتَ الذي تزعمُ أنَّ اللهَ يُعصى قَسرًا؟

وقيل لربيعةَ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (١) كيف استوى؟ فقال: الاستواءُ منه غيرُ معقولٍ، وعليك السَّلامُ، هكذا في "ثقات العِجلي" (٢).

ويقال: إنَّه قال: الاستواءُ غيرُ مجهول، والكيفُ غيرُ معقول، ومِن اللهِ الرِّسالةُ، وعلى الرَّسولِ البلاغُ، وعلينا التَّصديقُ.

ومثلُه مشهورٌ عن صاحبِه مالكٍ (٣)، وغيره.

وصحَّ عن ربيعةَ أنه قالَ: العلمُ وسيلةٌ إلى كلِّ فضيلة.

وعن مالكٍ قالَ: قدمَ ربيعةُ على أمير المؤمنين، فامتنعَ عن قَبولِ جائزتِه، وترجمتُه تحتملُ كراريس، فلتقتصر على ما أثبتناه.

١١٧٣ - ربيعةُ بنُ عثمانَ بنِ ربيعةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الهُديرِ، أبو عثمانَ القُرشيُّ، التَّيميُّ، المدَنيُّ (٤).


= وأفتى بقتله، قتله هشام بن عبد الملك صلبًا. "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي ٢/ ٢٤٧، و "ميزان الاعتدال" ٣/ ٣٣٨، و "لسان الميزان" ٦/ ٣١٤.
(١) سورة طه، آية: ٥.
(٢) "معرفة الثقات" ١/ ٣٥٧ (٤٦٥)، وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول أهل السنة" ٣/ ٤٢٢.
(٣) ورد ذلك عن أمِّ سلمة رضي الله عنها، وعن الإمام مالك، كما أخرج ذلك اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" ٣/ ٤٤١، والبيهقيُّ في "الأسماء والصفات"، ص: ٥١٥.
(٤) التاريخ الكبير" ٣/ ١٨٩، و "رجال مسلم" ١/ ٢٠٦، و "ذكر من تُكلم فيه وهو موثق"، ص: ٧٩.