كتاب التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ط مركز دراسات المدينة

حرف الواو - [٤٤٩١] الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي أبو العباس، القرشي، الأموي، الخليفة - ج: 8 - ص: 128

يصحَّ سماعُه مِن أبي هريرةَ، فلعلَّه أخذه عن عبد الرَّحمنِ بنِ يعقوبَ، ولم يُترجمْ ابنُ عبد البَرِّ للوليدِ هذا (١) الذي روى عنه مالكٌ. أمَّا ابنُ الحذَّاءِ فقالَ في "رجال الموطأ" (٢): هو أخو عمارةَ، يعني: الماضي، انتهى.

وليس هذا الرَّجلُ في "تاريخ البخاريِّ"، ولا في "كتاب ابن أبي حاتمٍ". نعمْ هو في ثالثةِ "ثقات ابن حِبَّانَ" (٣)، لم يزدْ على ما في "الموطأ" مِن روايتِه عن المطَّلبِ، وروايةِ مالكٍ عنه، وكأنَّه أصغرُ مِن عمارةَ؛ فإنَّ عمارةَ مذكورٌ في التَّابعين، له سماعٌ من جابرٍ، وحديثُه عندَ الترمذيِّ، وغيرِه، وعنه: محمَّدُ بنُ يحيى بنِ حَبَّانَ.

[٤٤٩١] الوليدُ بنُ عبد الملكِ بنِ مروانَ بنِ الحكمِ بنِ أبي العاصِ ابنِ أميَّةَ بنِ عبد شمسِ بنِ عبد مَنافِ بنِ قُصَيٍّ أبو العبَّاسِ، القُرَشيُّ، الأمويُّ، الخليفةُ (٤)

كانَ وليَّ عهدِ أبيهِ، ووليَ الخلافةَ بعدَه حتَّى ماتَ، فكانت مدَّتُها عشرَ سنين إلا أربعةَ أشهرٍ، وله مآثرُ حسنةٌ بالحرمينِ، فمنها بالمدينةِ: أنَّه وسَّعَ المسجدَ النَّبويَّ، وزخرَفَه على يدِ عاملِه عليها ابنِ عمِّه عمرَ بنِ عبد العزيزِ بنِ مروانَ، وكانَ يختمُ القرآنَ في ثلاثٍ، وفي رمضانَ سبعَ عشرَةَ

---

(١) قال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٨/ ٥٦١: لا أعلم أحدًا روى عنه غير مالك.
(٢) "التعريف بمن ذكر في الموطأ" ٣/ ٦٢٣.
(٣) "الثقات" ٧/ ٥٤٩.
(٤) "الفخري"، لابن طباطبا، ص: ١٢٧، و"تاريخ دمشق"، ٦٣/ ٤٦، و"سير أعلام النبلاء" ٤/ ٣٤٧.