للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجاهِليَّةِ، وقال: لا أشربُ شرابًا يُذهبُ عقِلي، ويضحكُ بي مَنْ هُو أدنَى مِنِّي.

وروَى عنه: ابنُ عباسٍ حديثَهُ (١) في وقتِ نزولِ قولِهِ تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} (٢). قالَ عثمانُ: فذلكَ حِينَ استقرَّ الإيمانُ في قلبِي، وأحببتُ محمَّدًا، وقبَّلَهُ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وهو ميِّتٌ (٣)، ورَثَتْهُ زوجتُهُ أمُّ السَّائبِ بأبياتٍ منها:

يا عينُ جُودِي بدمع غيرِ ممنونِ … على رَزِيَّةِ عثمانَ بنِ مظعونِ (٤)

وفي "البخاري" (٥) أنَّ أمَّ العلاءِ الأنصاريةَ قالت: أُرِيْتُ لعثمانَ في المنامِ عينًا تَجرِي، فجئتُ رَسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فذكرتُ لهُ ذلكَ فقالَ: "هوَ عملهُ".

٢٧٣١ - عثمانُ بنُ المعذورِ المغربيُّ، التِّلِمْسَانيُّ.

رجلٌ كثيرُ الشَّرِّ، له ذكرٌ في أحمدَ بنِ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ أبِي بكرِ بنِ مرزوقٍ، وأنَّهُ كانَ يبالِغ في أذيَّتِهِ، ولم يلبثْ أن مرِضَ شَديدًا، وماتَ في سنةِ تِسعٍ وثلاثِينَ وسبعِ مئةٍ (٦).

- عثمانُ بنُ مَوْهَبٍ.


(١) أخرجه أحمد في "مسنده" ٥/ ٨٧، وقال ابن كثير في "تفسيره" ٤/ ٥١٦: إسناده جيد متصل حسن.
(٢) سورة النحل، آية: ٩٠.
(٣) أخرجه ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب: تقبيل الميت (١٤٥٦).
(٤) "أسد الغابة" ٣/ ٦٠٠، و"حلية الأولياء" ١/ ١٠٦.
(٥) كتاب: التعبير، باب: العين الجارية في المنام (٧٠١٨).
(٦) "نصيحة المشاور" ص ٧٨.