للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنشدني رحمَه الله مِن شعرِه مِن قصيدةٍ طويلةٍ (١):

أشتاقُ قُرْبَكَ واللَّيالي تُبْعِدُ … وأَرومُ عَطْفَك والزَّمانُ يُنكِّدُ

ما غَيَّرَ الهجرُ المقيمُ ولا الجَفا (٢) … ما كنتَ مِن حسنِ المودة تَعْهَدُ

إن كانَ في تَلَفِي رضاك فإنَّني … أهوى هواكَ وأبتغي ما تقصدُ

أعلمتَ أنَّ السُّقْمَ بَعدَك لم يدعْ … لي ...................... (٣)

ومن العجائبِ أنَّني لك سائلٌ … والدَّمعُ مني سائلٌ مُتَبَدِّدُ

٢٨٩٦ - عليُّ بنُ يوسفَ بنِ عزيزٍ، المدَنيُّ، الإماميُّ.

أوردَ عنه الآقشهريُّ كيفيةً في السَّلام على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، ووصفَه بالقاضي المشاوَر، صفيِّ الأشراف، صفيِّ الدِّين، وقالَ: أصلحَ اللهُ سريرتَه، كما أصلحَ علانيتَهُ، وإنَّه أملاها عليه بالحرمِ الشَّريفِ المدَنيِّ من لفظه.

وذكرَه ابنُ صالحٍ، فقالَ: كانَ فقيهًا، ذا جاهٍ ومالٍ ودُربة، حسنَ الملتقى والهيئة، بشوشًا قاضيًا لحاجة سائلِهِ من أهل السُّنَّة، معظَّمًا عند أهل المدينة المجاورين وغيرِهم، حاكمًا يَرجع إليه الوالي في الصُّلحِ بين النَّاس.

٢٨٩٧ - عليُّ بنُ يوسفَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عَليٍّ، النُّورُ الأنصاريُّ، الزَّرنديُّ، المدَنيُّ، الحنفيُّ (٤).


(١) الأبيات في "المغانم" ٣/ ١٢٦١.
(٢) في الأصل: الخفا.
(٣) بياض في الأصل، وفوقه كُتب: كذا.
(٤) "الضوء اللامع" ٦/ ٥٣.