للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومولدُه في رجبٍ سنةَ ثلاثٍ وثمانين وثلاث مئةٍ.

٩١٢ - الحسينُ بنُ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ مُعَلَّى القُرَشيُّ، العُمَريُّ، ويُعرف بالدُّخِّي.

ذكرَه ابنُ صالحٍ مجرَّدًا، وقد مضى: الحسنُ بنُ محمَّدِ بنِ الحسنِ، قريب لهذا ظنًّا.

٩١٣ - الحسينُ بنُ أحمدَ بنِ محمَّدِ بنِ أحمدَ، البدرُ ابنُ الخواجا الشِّهابِ الكِيلانيُّ، ثمَّ المكيُّ، الشَّافعيُّ، يُعرف بابن قاوان (١).

ممَّن تردَّدَ للمدينة، وجاورَ، وعمَّر بئرَ غَرْسٍ، وحوَّطَ عليها حديقةً، وبنَى بجانبِها مسجدًا، وذلكَ في سنةِ اثنتين وثمانين وثمان مئةٍ، وُلدَ سنةَ اثنتين وأربعين بكِيلان (٢)، ونشأ بها في كَنفِ والدِه، وحفظَ القرآنَ، وقدِمَ مكَّةَ معَ والدِه وقطنَها، واشتغلَ فيها على الشَّيخِ محمَّدِ بن خضرِ بنِ محمَّدٍ النَّيسابوريُّ (٣)، قرأ عليه "الحاوي" (٤)، وفي الصَّرفِ والنَّحوِ، والحديثِ والتَّفسيرِ أيضًا، واشتغلَ في هذه العلومِ وفي غيرِها، كالمعاني والبيانِ، والأصولِ والكلام، وآدابِ البحث، والخِلافِ (٥) والمنطق، والفرائضِ، على جَمعٍ منهم الهمام


(١) "الضوء اللامع" ٣/ ١٣٥.
(٢) جِيلان، بالكسر، والعجمُ يقولون: كِيلان، اسمٌ لبلاد كثيرة من وراء طبرستان. "معجم البلدان" ٢/ ٢٠١.
(٣) ترجم له الزَّين الشمَّاع في "القبس الحاوي" ٢/ ١٨٩، وقال: إنه أخذ عن الشريف الطباطبيِّ، وأبي الفتح المراغي، وكان يدرِّس بالحرم المكي، توفي قريبا من سنة ٨٧٧ هـ عن بضع وخمسين سنة.
(٤) كتاب كبير في الفقه الشافعي، لأبي الحسن الماوردي، طبع مؤخرا.
(٥) علمٌ يُعرفُ به كيفيةُ إيرادِ الحججِ الشَّرعية، ودفعُ الشُّبَهِ وقوادحِ الأدلةِ الخلافيةِ، بإيرادِ البراهين القطعيةِ، وهو الجدَلُ الذي قسمٌ مِن المنطق، إلا أنَّه خُصَّ بالمقاصد الدينية. "كشف الظنون" ١/ ٧٢١.