للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢٠٢ - عيسى بنُ أبي بكرِ بنِ أيوبَ بنِ شاذي، المظفَّرُ، شهابُ الدِّين ابنُ العادلِ (١).

اشترى عَرصةَ دارِ أبي أيوبَ، وبناها مدرسةً للمذاهبِ الأربعةِ، ووقفَ عليها أوقافًا بميّافارقينَ (٢) دارَ مملكتِهِ، وبدمشقَ لها وقفٌ آخرُ، سوى ما بالمدينةِ مِن النَّخلِ وغيرِها.

وكانَ بها كُتُبٌ كثيرةٌ نفيسةٌ تفرَّقَتْ، بل آلَ حالُ المدرسِة إلى التَّعطيلِ، فسكنَها بعضُ نُظَّارها، فتشاءمتْ على عيالِه، واتَّصلَ بسلطانِ مصرَ، فما وسِعَه إلا الخروجُ.

ولها قاعتان: كبرى وصغرى، وفي إيوانِ الصُّغرى الغربيِّ خِزانةٌ صغيرةٌ جِدًّا، ممَّا يلي القِبلة فيها محِرابٌ، قيلَ: إنَّه مبرَكُ ناقةِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-.

* * *


(١) "النجوم الزاهرة" ٦/ ٢٦٧، ٢٦٨، و "الدارس في تاريخ المدارس" ١/ ٥٧٩ - ٥٨١، و "حسن المحاضرة" ١/ ٢٥٦.
(٢) ميّا فارقين: أشهر مدينة بديار بكر، في تركيا حاليا. "معجم البلدان" ٥/ ٢٣٥.