للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجماعاتِ، ومجالسِ العلمِ والخيرِ، والإهداء للجماعة، والتَّتلمذ لهم، رحمَهُ الله.

٣٣٩ - أحمدُ القُرشيّ العمريُّ، الكحيليُّ.

ذكرَه ابنُ صالحٍ مجرَدًا.

٣٤٠ - أحمدُ الفرَّاشُ.

أخوه مضى في: ابنِ يوسفَ بنِ جمالٍ. (٣١٧).

٣٤١ - أحمدُ القَرميُّ، العالمُ العاملُ، شِهابُ الدِّينِ.

قالَ ابنُ فرحونٍ (١): إنَّه سكنَ حُجرةَ الرِّباطِ الأصبهانيِّ (٢) بعدَ العزِّ يوسفَ الزَّرَنْديِّ (٣)، فيا لَه مِن رجلٍ ما كانَ أكثرَ خيرَه، وما أحسنَ عبادتَه وعِفَّتَه وصيانتَه، وأغزرَ عِلمَه وحِلمَه!، لمْ أرَ أحدًا مِن أضرابِه أكثرَ اتِّباعًا للسُّنَّةِ ولا محافظةً عليها، ولا أكرمَ ولا أطيبَ نفسًا منه، معَ حُسنِ المحاضرةِ والمُداعبةِ والنَّوادرِ، كانَ في القَرمِ وخُوارزمَ واعظًا مجُيدًا مُربيًا، وكانَ بارعًا في علومِه، معَ سكونٍ وحِشمةٍ ومُروءة، توفِّي بطريقِ مكَّةَ عندَ قُدَيْد (٤)، قافلًا من الحجِّ إلى المدينةِ، في سنةِ أربعٍ وأربعين وسبعِ مئةٍ.


(١) "نصيحة المشاور" ص: ١٠٦.
(٢) تحرَّفت في الأصل: إلى الناصري، والمثبت من ابن فرحون. ينظر: "نصيحة المشاور" ١٠٦. والرِّباط الأصبهاني: أنشأه جمالُ الدِّيِن محمَّدُ بنُ عليٍّ الأصبهاني، وزيرُ بني زنكي في بداية القرن السادس الهجري، وهو من الأربطة الصغيرة في المدينة إذ يشتمل على إحدى وعشرين غرفة فقط، ويسمَّى أيضًا رباط العجم. وانظر: "التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة" ص ٣٥.
(٣) يوسفُ بنُ الحسنِ بنِ محمَّدٍ، عزُّ الدِّين، الزَّرندي، توفي سنة ٧١٢ هـ. "الدرر الكامنة" ٤/ ٤٥٢.
(٤) قُدَيْد: بلدة تبعد عن مكة المكرمة ١٣٠ كم، وعن المدينة حوالي ٢٨٠ كم تقريبًا. "معجم معالم الحجاز" ٦/ ٩٦.