للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥١٥٥] أسماءُ ابنةُ عُميسِ بنِ مَعْد -كسَعْد- ابنِ الحارثِ الخثعميةُ (١)

أختُ أُمِّ المؤمنينَ ميمونةَ لأمِّها، كانت أولًا تحت جعفرِ بنِ أبي طالبٍ ثُم تزوجَهَا أبو بكرٍ ثُم عليٌّ وولدت لهم، ويروى أنَّهُ تفاخرَ ابناهَا محمدُ بنُ جعفرٍ ومحمدُ بنُ أبي بكرٍ، فقالَ كُلٌّ منهُمَا: أنا أكرمُ منكَ، وأبي خيرٌ من أبيكَ، فقالَ لها عليٌّ: اقضِ بينهما، فقالت: مَا رأيتُ شابًا خيرًا من جعفرٍ، ولا كهلًا خيرًا من أبي بكرٍ، فقالَ لهَا عليُّ: فما أبقيت لنَا (٢)، وقالَ لهَا النَّبِيُّ حين قالت لهُ: يا رسولَ اللَّه، إنَّ أُناسًا يفخرون علينا ويزعمون أنَّا لسنا مِنَ المهاجرينَ الأولينَ [فقال]: بلْ لكم هجرتانِ، وللنَّاسِ هجرةٌ واحدةٌ (٣). روت عن النَّبِيِّ. وعنها ابنُهَا عبدُ اللَّه بنُ جعفرٍ، وحفيدُهَا القاسمُ بنُ محمدِ ابنِ أبي بكرٍ، وابنُ أختِهَا ابنُ عبَّاسٍ، وابنُ أختِهَا الأخرى عبدُ اللَّه بنُ شدادِ ابنِ الهادِ، وحفيدتُهَا أُمُّ عونِ ابنةُ محمدِ بنِ جعفرٍ، وسعيدُ بنُ المسيّبِ، وفاطمةُ ابنةُ عليٍّ، وعبيدُ بنُ رفاعةَ، وعروةُ بنُ الزُّبيرِ، وغيرُهُم. وهاجرت إلى الحبشةِ، وكان عُمرُ يسألها عن تعبيرِ الرؤيا، ولما بلغها قتلُ ابنِهَا محمدِ ابنِ أبي بكرٍ بمصرَ جلست في مسجدِهَا، وكظمت غيظَهَا حتَّى شخبت ثدياهَا دمًا، وأوصى أبو بكرٍ أن تُغَسِّلَهُ (٤).


(١) "الاستيعاب" (٤/ ٣٤٧)، "الإصابة" (٤/ ٢٣١)، "تهذيب الكمال" (٣٥/ ١٢٦)، "تجريد أسماء الصحابة" (٢/ ٢٤٤).
(٢) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٢٨٥)، "سير أعلام النبلاء" (١/ ١٧٧).
(٣) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٢٨١).
(٤) الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٦٦).