كتاب التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ط مركز دراسات المدينة

حرف العين المهملة - ٢١٩٣ - عبد الباسط ابن الزين عمر بن عبد العزيز بن عبد الواحد المدني. - ج: 4 - ص: 184

الدَّولةِ في الحشمِ والخدَمِ (١) والمماليكِ مِنْ سائرِ الأجناسِ والندماء، وربَّما ركَّبَ بالسَّرجِ المذهَّب، والكنبوشِ المزركشِ (٢)، والسلطانُ زائدُ الإصغاءِ إليه (٣).

٢١٩٣ - عبدُ الباسطِ ابنُ الزَّين (٤) عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ الواحدِ المَدَنِيُّ (٥).

أخو البدرِ حسني الماضي، وهو أكبرهُما، وذاك أفضلُهما، وخادمُ قبَّةِ السيِّدينِ: العبَّاسِ، والحسنِ، مِنَ البقيعِ، وسبطُ النُّورِ المحلِّي سبطِ الزُّبَيْرِ.

وُلد قريبًا من سنةِ ثلاثينَ وثمانِ مئةٍ بالمدينةِ، وحفظَ القرآنَ، و "الرسالة"، وحضرَ دروسَ عمِّهِ: الكمالِ محمَّدِ بنِ عبد العزيز، وسمع على الجمالِ، وولدِه أبي الفرجِ الكَازَرُونِي، بل سمعَ على جدِّهِ لأمِّه المحلِّي، ولازمَ الأُمْيُوطِيَّ، وكذا سمع منِّي، وعليَّ في مجاورتي الأولى بالمدينةِ، واستقرَّ بعدَ أبيه في سنةِ سبعٍ وخمسين في خدمةِ القبَّةِ المشار إليها، ماتَ في ذي الحجَّةِ سنةَ ثمانِ وتسعين وثمانِ مئةٍ بالمدِينةِ، وأخُوه في الحجِّ، واستقرَّ في القبَّةِ بعدهُ.

---

(١) الأصل: الحكم، والمثبت من "الضوء اللامع".
(٢) الأصل: المزرغش، والمثبت من "الضوء اللامع"، والكنبوش: هو ما يُستر به مؤخر ظهر الفرس وكفله، وهو تارة يكون من الذهب الزركش، وتارة يكون من المخايش، وهي الفضة الملبسة بالذهب، وتارة يكون من الصوف المرقوم. انظر "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" ٢/ ١٤٤.
(٣) بعدها ملحق الهامش ما يقارب عشرة أسطر لم أستطع قراءتها، وكلها تخص عبد الباسط هذا، و "الضوء اللامع" ٤/ ٢٤.
(٤) الأصل: الزُّبَيْر، والتصويب من مصادر الترجمة.
(٥) "الضوء اللامع" ٤/ ٢٨.