للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مدنيٌّ، ثقةٌ، خرَّجَ له مسلمٌ (١)، وهو ابنُ أبي زيادٍ ميسرةَ، مضى.

١٢٧٥ - زَّيانُ بنُ منصورِ بنِ جمَّازِ بنِ شيحةَ، أبو حميدٍ الحسينيُّ.

أخو عطيةَ، وجدُّ آل زيَّان المنسوبينَ إليه، بحيثُ يقالُ للواحدِ منهم: الزَّيانيُّ، كانَ هو وأخوه في مقتلةٍ بالمدينةِ سنةَ ستٍّ وثلاثين وسبعِ مئةٍ، ورأيتُ مكتوبَ دارٍ مؤرَّخًا في سنةِ إحدى وثمانين وسبعِ مئةٍ: بايعُها زيَّانُ بنُ منصورِ بنِ جماز، فجوَّزت كونه هذا، وحيمئذٍ فيكون عمِّرَ.

١٢٧٦ - زيدُ بنُ أرقمَ بنِ زيدِ بنِ قيسٍ، أبو عامرٍ الأنصاريُّ (٢).

صحابيٌّ، غزا معَ النَّبىِّ -صلى الله عليه وسلم- سبعَ عشرةَ غزوةً (٣)، أوَّلهُا فيما قاله ابنُ السَّكن: الخندقُ، وهو الذي أنزلَ اللهُ تصديقَه في سورة المنافقين (٤)، ونزلَ الكوفةَ، وفيهم ذكرَه مسلمٌ (٥)، وشهِدَ صِفِّينَ مع عليٍّ، وكانَ مِن خواصِّه، ماتَ بالكوفةِ سنةَ ستٍّ وستين، وقيل: سنةَ ثمان وستين، وقيل: خمس، روى عنه: أنسٌ كتابةً، وأبو


(١) كتاب البر والصلة، باب: فضل الإحسان إلى البنات (٢٦٣٠).
(٢) "أسد الغابة" ٢/ ١٢٤، و "الإصابة" ١/ ٥٦٠.
(٣) أخرج البخاري في كتاب المغازي (٣٩٤٩)، باب: غزوة العشيرة، عن زيد بن أرقم قيل له: كم غزا النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- من غزوة؟ قال: تسع عشرة. قال: كم غزوت أنتَ معه؟ قال: سبعٍ عشرة.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} (٤٩٠٧). وعند الترمذي في كتاب التفسير، باب: ومن سورة المنافقين (٣٣١٢): فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} فَبَعَثَ إلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَرأهَا، ثم قال: "إِنَّ الله قد صَدَّقَكَ ". قال أبو عِيسَى: هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
(٥) "الطبقات" ١/ ١٧٣ (٢٥٧).