للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٠٧ - عليٌّ الخرَّازُ.

له ذِكرٌ هو وأخوه مُحمَّدٌ في: أبي الحسن الخرَّازِ.

٢٩٠٨ - عليٌّ الدَّومراني (١).

أكبرُ خُدَّامِ الشَّيخِ عبدِ الله الغماريِّ، أحدُ أصحابِ أبي العبَّاسِ البصير (٢).

نشأ بناحية دَوْمَرِية (٣) مِنَ أعمالِ (٤)، فأقام بأَبْناس (٥) مدَّةً لا يضعُ جنبَهُ بالأرض لا ليلًا ولا نهارًا، وإنما ينامُ وهو جالسٌ، بل أقام سبعَ سنينَ لا يشربُ ماءً (٦)، وجاورَ بالمدينةِ النَّبويَّة اثنتي عشرةَ سنةً، وماتَ بفرجوط من بلادِ الصعيدِ سنةَ عشرٍ وسبعِ مئةٍ، وله بها زاويةٌ خَلَفَهُ فيها ابنه السِّراجُ عُمر.

وكانَ له من الخُدَّام عبدُ النبيِّ الكبير، وعبد النبيِّ الصغير (٧)، ونور الدِّين عليُّ


(١) "الدرر الكامنة" ٧٦، ٧٧. وذكر وفاته سنة ٧١٠ هـ.
(٢) أبو العباس البصير، الخزرجيُّ، الأندلسيُّ، البلنسيُّ، من الأولياء الصالحين، خلفه عبد الله الغماري، مات بالقاهرة، ودفن بالقرافة. "نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب" ص ٣٤٩.
(٣) دَوْمَرِيّةُ: جزيرة في وسط نيل مصر، فيها قريةٌ غنَّاءُ، جهة الصعيد. "معجم البلدان" ٢/ ٤٨٩.
(٤) بعدها في الأصل بياض بمقداركلمة.
(٥) أبناس: قرية صغيرة بالوجه البحري من مصر. "الضوء اللامع" ١/ ١٧٢.
(٦) هذا يخالف هدي النبي، إذ كان -صلى الله عليه وسلم- يصلي ويرقد، كما أن الامتناع عن شرب الماء ليس من القُرَبِ، بل فيه من الضرر الصحي على الجسم كثير.
(٧) إضافة العبودية لا تصح إلا لله عز وجل، وقد قال تعالى {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا} [النساء: ١٧٢] ولذا التسمية بعبد النبي وعبد الرسول وأمثالهما مما أضيف إلى غير الله مما لا =