للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكتبِ العِلمية وتنبَّه، معَ دوامِ التَّعبُّدِ، والقيامِ والتَّهجُّد، وكانَ مُولعًا بشراء الكتبِ المليحة، وكانَ له خِزانةٌ بدارِ الزَّياتِ تحتوي جملةً مِن الكتب العربية الصَّحيحة، ولهُ بالمدينةِ رباط ودورٌ موقوفة، جُهلتْ أماكنُها بعدَ أنْ كانتْ معروفة، عاشَ حميدًا، وماتَ سعيدًا، وكانَ كاسمِه رشيدًا، ماتَ سنةَ بعدَ العشرِ (١) والسبعِ مئةٍ.

١١٩٢ - رشيدٌ، شهابُ الدِّين العزيزيُّ.

مِن عتقاءِ شيخِ الخدَّامِ عزيزِ الدَّولةِ، ريحانَ العزيزيِّ، سمعَ على الجمالِ المطريِّ، وكافورٍ الخضري في سنةِ ثلاثَ عشرةَ وسبعِ مئةٍ في "تاريخ المدينة" لابنِ النَّجَّار، ولرشيدٍ هذا عتقاءُ كثيرون، وهو خَشداش (٢) ياقوت، ذكرَه ابنُ صالحٍ.

١١٩٣ - رشيدٌ الدَّوْرَخانيُّ،: شمسُ الدِّينِ، أحدُ خدَّام المسجدِ النَّبويِّ (٣).

كانَ فيه مِن مكارمِ الأخلاقِ، ومحبَّةِ الإخوانِ، والشَّفقةِ على الطَّلبةِ ما لا مزيدَ عليه، معَ السَّذَاجةِ وعدمِ الحِذقِ في الدُّنيا، ماتَ سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وسبعِ مئةٍ.

وذكرَه المجدُ، فقال (٤): كانَ أحدَ الخدَّامِ المذكورينَ بمكارمِ الأخلاق، ومحاسنِ الَاداب، محبًّا للصالحين، مُكِبًّا على خدمةِ العلماءِ العاملين، كثيرَ الإحسان إلى المعارفِ


(١) كتبُ في الأصل فوق كلمة سنة: كذا، كما كتب بعد كلمة العشر أيضًا: كذا. يريد: كذا في الأصل من غير تحديد.
(٢) الخشداش؛ كلمة فارسية، معرَّبة من: خواجا تاش، وتعني: الزميل في الخدمة.
والخشداشية في اصطلاح عصر السلاطين بمصر هم الأمراء الذين نشؤوا مماليك عند سيِّدٍ واحد، فثبتت فيهم رابطة الزمالة القديمة. "القاموس الإسلامي"، حرف الخاء. وزارة الشؤون والأوقاف الإسلامية، بالرياض.
(٣) "نصيحة المشاور"، ص: ٥٨.
(٤) "المغانم المطابة" ٣/ ١٢٠٦.