للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نظمًا، وكانَ لهُ خطٌّ حسنٌ قليلُ المثلِ، ورُبما كانَ يكتبُ المصاحفَ ويهديها لأصحابهِ مِنَ الأمراءِ فيبعثونَ إليه بألفِ دينارٍ وما قاربَهَا عن كُلِّ مصحفٍ، ثُمَّ تخلًّفَ عن صناعةِ الكِتَابَةِ للسلطانِ فأبقى عليهِ معلومَهُ بلْ زادَهُ معلومًا آخرَ في دمشق، وأقامَ بالمدينةِ سنتين خطيبًا ثُمَّ عزلَ نفسَهُ واستقالَ لأنَّهُ لم يرَ نفسَهُ أهلًا لما شرطَهُ الواقفُ من معرفةِ القراءاتِ والفرائضِ فخافَ عَلى دينِهِ وآثرَ رِضَى ربِّهِ فأُجيبَ، واستقرَّ بعدهُ الشَّرفُ الأُميوطِيُّ وأُضيفَ إليه القضاءُ أيضًا.

وقالَ ابنُ صالحٍ: إنَّهُ أحدُ شيوخِ الموقِّعين بمِصْرَ، تولى الإمامةَ والخطابةَ بالمسجدِ النَّبَويِّ قبلَ الثلاثينَ وسبعِ مئةٍ سنين ثُم عادَ إلى القاهرةِ. انتهى. ولم يسمِّه واحدٌ منهما، وهو مُوسَى بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سلامَةَ، مَضى (٤٢٩٨).

[ ....... ] تاجُ الدِّينِ الصَّلخَدِيُّ ثُم الكركيُّ

إمامُ المدينةِ وقاضيها، هو محُمدُ بنُ عُثمانَ، مضى (٣٧٢٥).

[٥٠٦٩] تاجُ الدِّينِ، خطيبُ سَمَنُّودَ

قالَ ابنُ صالحٍ: شيخٌ صالحٌ، خطيبٌ جاورَ بالمدينةِ مرتين في سنتين، وكانِ مُتعبدًا على خيرٍ وديانةٍ وتلاوةٍ كثيرةٍ، يُصلِّي عَلى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بقولِهِ: اللَّهُم صلِّ عَلى سيدِنَا مُحمدٍ صلاةً تغفرُ لنا بِها السيئاتِ وتدفعُ غبارَ الآفاتِ وتُبَلِّغُنَا بها الأمنياتِ.