كتاب التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ط مركز دراسات المدينة

حرف النون - [٤٣٣٦] ناجية بن كعب بن جندب، وقيل: ابن جندب بن كعب، ويقال: ابن عمير بن معمر، الأسلمي، الخزاعي - ج: 8 - ص: 5

[٤٣٣٦] ناجيةُ بنُ كعبِ بنِ جُندبٍ، وقيل: ابنُ جُندبِ بنِ كعبٍ، ويقالُ: ابنُ عميرِ بنِ مَعْمَرٍ، الأسلميُّ، الخُزاعيُّ (١)

صحابيٌّ، بل هو صاحبُ بُدنِه -صلى الله عليه وسلم-. روى عنه فيما يصنعُ فيما عطِبَ مِن البُدنِ، وعنه: عروةُ بنُ الزُّبيرِ، ومجزأةُ بنُ زاهر. قالَ أبو حاتمٍ (٢): ماتَ بالمدينةِ في زمنِ معاويةَ، وقالَ غيرُه: كانَ اسمُه ذكوانَ، فغيَّرهُ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، إذ نَجَا من قريش بناجية.

قالَ شيخُنا في "زوائد التَّهذيب": وقولُه -يعني: المِزِّيَّ (٣) -: الأسلميُّ، الخزاعيُّ عجيبٌ، وقد بيَّنْتُ في "الإصابة" (٤) أنَّ ناجيةَ بنَ جُندبٍ الأسلميَّ غيرُ ناجيةَ بنِ جندبِ بنِ كعبٍ الخُزاعيِّ، وأنَّ كلًّا منهما وقعَ له استصحابُ البُدنِ، وأنَّ الذي روى عنه عروةُ هو الخزاعيُّ، وقيلَ: الأسلميُّ، وأنَّ الذي روى عنه مجزأة هو الأسلميُّ، بلا خلافٍ. والأسلميُّ قد ذكرَ ابنُ سعدٍ (٥) أنَّه شهدَ الحديبيةَ، وزعمَ الأزديُّ وأبو صالحٍ المؤذِّن أنَّ عروةَ تفرَّدَ بالرِّواية عن الخزاعيِّ، وأمَّا الأسلميُّ فروى عنه مجزأة، وأبوه زاهرٌ، وعبد الله بنُ عمروٍ الأسلمي أيضا.

---

(١) "طبقات خليفة"، ص: ١١٢، و"أسد الغابة" ٤/ ٥١٨.
(٢) "الجرح والتعديل" ٨/ ٤٨٦.
(٣) "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٢٥٣.
(٤) "الإصابة" ٣/ ٥٤١، ٥٤٢.
(٥) "الطبقات الكبرى" ٤/ ٣١٤.