للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكانت مجاورتُهُ الثانيةُ في ولايةِ التَّقِيِّ الهورينيِّ وكانَ يُحِبُّهُ ويعتقُهُ، ورجعَ إلى بلدِهِ فماتَ بِهَا، وكانَ ينشدُ لغيرِهِ:

يا مُعرضًا عنَّا … إنَّ إعراضَكَ منَّا

لو أردنَاكَ أردْنَا … كُلُّ مَا فيكَ يُرِدْنَا

ذكرهُ ابنُ صالحٍ.

[٥٠٧٠] تاجُ الدِّينِ الهنديُّ

وأظنهُ من كنبايةَ (١) منها أو أعمالِهَا نزيلُ مَكَّةَ، كان مُعتنيًا بالعبادةِ والخيرِ، وللنَّاسِ فيهِ اعتقادٌ، ولهُ هو زائدُ اعتقادٍ في ابنِ عربيٍّ، جَاورَ بِمكَّةَ عشرين سنةً، أو نحوها، وسافرَ منها إلى المدينةِ النَّبويّةِ للزيارةِ، ومات بمكةَ في ربيعٍ الأولِ سنةَ سبعٍ وعشرينَ وثمانِ مئةٍ، ودُفنَ بالشُّبيكةَ، بوصيةٍ منهُ عن سبعينَ سنةً ظنًا، ذكرهُ الفاسيُّ، قالَ: وكان يسترشدني في كثيرٍ من المسائلِ وذكرتُهُ هُنا حدسًا.

[٥٠٧١] التَّقِيُّ الأخنائيُّ (٢)

قاضِي المالكيةِ بمصرَ، وردَ المدينةَ مَعَ الرَّجبيةِ وقَاضي المدينةِ حينئذٍ الشَّرفُ الأُميوطيُّ فسمعَ علمِهِ بعضُهُم شيئًا ممَّا جمعَهُ وأظنُّهُ في الصلاةِ عَلى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وكانَ صالحًا مُتواضعًا قدْ عَمِيَ فقدحَ فعادَ، قالهُ ابنُ صالحٍ، وهو مُحمدُ بنُ أبي بكرِ بنِ عيسى بنِ بدرانَ بنِ رحمةَ.


(١) مدينة بالهند على خليج من البحر أعرض من النيل. "الروض المعطار" (١/ ٤٩٦).
(٢) "ذيل التقييد" ١/ ١٠٨، "أعيان العصر" ٤/ ٣٦٢.