للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالقَبَّان، وهو حيٌّ في سنة ثمان وتسعين (١).

٩٨٧ - حمزةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ بنِ العوَّامِ، أبو عُمارةَ الأسديُّ، القُرَشيُّ، المدَنيُّ (٢).

أخو خُبيبٍ، وعبَّادٍ، وهشامٍ، ذكرهم مسلمٌ (٣) في ثالثةِ تابعي المدنيين، روى عن: أبيه، وعائشةَ، وعنه: ابنُ أخيه يحيى بنُ عبَّادٍ، وجعفرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الحَكمِ، وثَّقه ابنُ حِبَّان، وقال ابنُ سعدٍ (٤): ولّاَه [أبوه] (٥) البصرةَ، ثمَّ عز لَه. انتهى.

وكانَ ابنُ الزُّبير أمَّرَ أخاه مصعبًا على البصرةِ، فأقامَ مد، ثمَّ أراد أن يُنوِّهَ بقدرِ ولدِه حمزةَ، فعزلَ مصعبًا وولّاَه، فما حمدَ النَّاسُ سيرةَ حمزة لخِفَّةٍ كانت فيه. ذكر ذلك المدائنيُّ. قال الزُّبير بنُ بكَّارٍ (٦): ولمَّا عزلَه أبوه قال له: أينَ المالُ؟ فقالَ: وفدتُ على قومٍ فوصلتُهم به، فقال: أهو لكَ أو لأبيك؟ فأخذَه فقيَّده وحبسَه، وأعادَ أخاه مصعبًا، وذكر الزُّبير (٧) أيضًا أنَّ مِن شهامةِ حمزةَ أنِّه قالَ لإخوته بعدَ قتلِ والدِهم، وقبضِ أموالهِم بأمرِ عبدِ الملكِ: لا تطلبوا مِن عبدِ الملكِ شيئًا، وأنا أُنفقُ عليكم، فامتنعَ ثابتُ بنُ عبدِ اللهِ بن الزُّبيرِ مِن ذلك، ووفَدَ على عبدِ الملكِ، فأكرمَه،


(١) يريد سنة ٨٩٨ هـ.
(٢) "الجرح والتعديل" ٣/ ٢١٢، و "الثقات" ٣/ ١٦٩، و "الإكمال لرجال أحمد" ص: ١٠٦.
(٣) "الطبقات" ١/ ٢٤١ (٧٧٠ - ٧٧١ - ٧٧٢).
(٤) "الطبقات الكبرى"، القسم المتمم، ص: ١٠٨.
(٥) ما بين المعكوفتين ساقط من الأصل، وهو في "الطبقات الكبرى".
(٦) "جمهرة نسب قريش" ١/ ٤٠.
(٧) "جمهرة نسب قريش" ١/ ٨٢.