للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مولى رسولِ اللّه - صلى الله عليه وسلم -، له ذِكرٌ فيه من الكُنى (١).

٦٢٥ - بيانُ، الأسودُ، الخَصيُّ.

أحدُ خُدَّامِ الحُجرةِ، حكى ابنُ النَّجَّارِ (٢) أنَّه في ربيعٍ الأوَّلِ سنةَ أربعٍ وخمسين وخمسِ مئةٍ، وجَدُوا مِن الحُجرَةِ رائحةً مُنكرَةً، فأمرَ قاسمُ بنُ مُهنَّا الحسينيُّ الأميرُ بالنُّزولِ لكشفِها، فاختيرَ هذا، فنزلَ معَ جماعةٍ، فوجدوا هِرًّا قد ماتَ وجَيَّفَ، فأُخرِجَ.

٦٢٦ - بَيبرسُ، الظَّاهرُ، ركنُ الدِّينِ، البُنْدُقْدَاريُّ (٣)، الصَّالحيُّ، النَّجميُّ (٤).

اهتمَّ بعِمارةِ المسجدِ النَّبويِّ بعدَ حريقِه، فجهَّزَ في أوَّلِ تملُّكِه الأخشابَ والحديدَ والرَّصاصَ، ومِن الصُّنَّاعِ ثلاثةً وخمسينَ صَانعًا وما يَمونُهم، وأنفقَ عليهم قبلَ سفرِهم، وأرسلَ معهم الأميرَ: جمالَ الدِّينِ محُسِنًا الصَّالحيَّ، وغيرَه، ثُمَّ صارَ يُمدُّهم بما يحتاجون إليه مِن الآلاتِ والنَّفقاتِ، وذلكَ في سنةِ ثمانٍ وخمسين وستِّ مئةٍ، إلى أنِ انتهى، ووضَعَ المِنبرَ الذي عملَه في سنةِ ستٍّ وستين وستِّ مئةٍ، بعدَ أنْ أُزِيلَ مِنبرُ المظفَّرِ صاحبِ اليمنِ، ودامَ إلى سنةِ سبعٍ وتسعين وسبعِ مئةٍ، فأرسلَ بدلَه الظَّاهرُ بَرقوقُ، ثُمَّ لمَّا حجَّ في سنةِ سبع وستين وستِّ مئةٍ اقتضى رأيُه أنْ يجعلَ على الحُجرةِ


(١) الكنى في القسم المفقود من الكتاب، وانظر: "تاريخ دمشق" ٤/ ٢٦٢.
(٢) في "الدرة الثمينة" ص ٢١٧.
(٣) البُنْدقدار: هو الذي يحمل جراوة البندق خلف السلطان أو الأمير، وهو مركَّب من لفظين فارسيين بندق، ودار بمعني ممسك. والبندق: كتل من الطين تكون كالبندق، ثُمَّ تجفف بالشمس أو تشوى على النار، وتوضع في وسط وتر القوس، ثُمَّ تشدَّ مع الوتر وترمى بدل النبل. "معجم الألفاظ" ٣٨.
(٤) ملك مصر، "النجوم الزاهرة" (٧/ ٩٤، و"المنهل الصافي" ٣/ ٤٤٧.