للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأُنْسِهِ، وفوائِدِهِ، وفرائدِهِ، وصلَّى بالناس بالتراويحِ في المسجد النبوي، فلم أسمَعْ أحسنَ من قراءَتِهِ، وأدائِهِ، وجودَةِ حفظِهِ، وترتيبِ مواقفه، بل هو من القرَّاء المجوِّدِينَ، ماتَ بتونسَ بعد الحجِّ والزيارةِ في حدود سنة خمسينَ وسبع مئة (١).

وذكرَه ابنُ صالحٍ، فقالَ: الشَّيخُ، العالمُ، المُقرئ، المحدِّثُ، جاورَ بالمدينةِ، مرارًا، ورجعَ مرَّتين منها -والله أعلم- إلى تونسَ، وماتَ بها، وقالَ لي: كانَ في بلدِنا رجلٌ صالحٌ، يقال له: أبو عبد الله الحيحائيُّ (٢) يزورُهُ النَّاسُ، لِبَرَكتِهِ وصَلاحِهِ، فكانَ يقول لهم عن نفسه: إن كنتُ أعتقدُ أني مسلمٌ، فلا أماتني الله مُسلمًا (٣).

٣٧٧٩ - محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ محمَّدِ بنِ شيبةَ بنِ إيادِ بنِ عُمرَ ابنِ العلاءِ، قاضي الحرمين، وتاج الخطباء، الرُّكن (٤) أبو المظفَّرِ الشَّيبانيُّ، الطَّبريُّ، المكيُّ.


(١) قال في "الدِّيباج": توفي سنة ٧٤٩ هـ بالطاعون، وكذا أرَّخ وفاته الذَّهبي في "معجم الشيوخ" ٢/ ١٨٠، ونقل ابن حجر عن ابن الخطيب أنه توفي سنة ٧٥٢ هـ.
(٢) غير منقوطة في الأصل.
(٣) هذا من شدِّة اتهامه لنفسه، وهو مبالِغٌ في ذلك.
(٤) في الأصل: الراكن، وهو خطأ.