للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم أنشدني بالمدينةِ في العَشَرَةِ المشهودِ لهم بالجَنَّةِ لنفسِهِ:

خُذ سَردَ أفضَلَ صحبٍ للرَّسولِ ومَن … بِجَنَّةٍ بُشروا منه فهم غُرَرُ

سَعدٌ سعيدٌ زُبيرٌ طَلحُ عامرُ عُثـ … ـــمانُ ابن عَوفٍ أبو بكرٍ عَليْ عُمَرُ

[٣٩١١] محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ الحارثِ بنِ مسكينٍ الفخرُ ابنُ العِزِّ القرشِيُّ الزهريُّ المصريُّ الشافعيُّ

وُلِدَ سنةَ أربعٍ أو سِتٍّ أو سبعٍ أو ثمانٍ وسِتِّين وسبعِ مئةٍ، وجزم العراقِيُّ في "وَفَياتِهِ" وهو ممَّن سَمِعَ منه بسِتٍّ، وروى عن التَّقِيِّ الناشريِّ (١)، وعبد الرَّحيمِ بنِ عبد المنعم الدَّميريِّ (٢) والشهابِ القرافيِّ وحضر دروسَه، وتفقَّه بابنِ الرِّفعَةِ، وأجاز له الفخرُ ابنُ البخاريِّ وابنُ أبي عُمَرَ وابنُ خطيبِ المزَّةِ والمحبُّ الطَّبَرِيُّ والعِزُّ الحرَّانيُّ وآخرون نحو الألفِ، ووَلِيَ قضاءَ إسكندريَّةَ مرَّةً ثم نيابةَ الحُكمِ بالقاهرةِ ومصرَ، قال ابنُ رافعٍ: كان أديبًا من بيتٍ كبيرٍ بمصرَ، قلتُ: وقد جاور بالمدينةِ مرارًا، وكان دَيِّنًا فصيحًا من عُقلاءِ الرِّجالِ، له عِدَّةُ قصائدَ نبويَّةٍ، ووَلِيَ عِدَّةَ ولاياتٍ بأماكنَ مُتَفرِّقةٍ كالإسكندريَّةِ، بل عُرضِت عليه المدينةُ فامتنع، ذكرَهُ ابنُ صالحٍ في "تاريخه"، وقال: إنه قرأ عليه في مجاوَرَتِه الأولى شيئًا من الفقهِ، ووصفه العراقيُّ في "وفياتِه" بالإمام المعمَّرِ خليفةِ الحكم بمصرَ والقاهرةِ، سمعتُ


(١) حمزة بن عبد الله بن محمد الناشري، أبو العباس اليمني الشافعي، تقي الدين: عارف بالنبات والتاريخ والأدب، توفي سنة ٩٢٦ هـ "الضوء اللامع" ٣/ ١٦٤. "شذرات الذهب" ٨/ ١٤٢.
(٢) لم أجده.