للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دارين عظيمتين، غَرِما عليهما مالًا عظيما، وتعِبا فيهما تعَبًا كثيرًا، فلم يسكنا فيهما، ولم يتمتعا بهما، حتَّى ماتا. قاله ابنُ فرحونٍ (١).

وقالَ: إنَّه كانَ عظيمَ الموالاةِ والخدمةِ للشيخ محمَّد العُصيَّاتي، كما سيأتي.

وله ذِكرٌ أيضًا في محمَّدٍ السَّبتيّ، وأثنى عليه ابنُ صالحٍ.

وذكرَه المجدُ، فقال (٢): كانَ خادمًا شَكِلًا (٣) طُوالًا أعظمَ أبناءِ جِلدتِه هَيبة وصِيالًا، يسطو على كلِّ مَن رأى منه أدنى مخالفة، ويبطشُ ببأسِه مَن خالطَ أحدًا من المبتدعة وآلَفَه، كانَ قد بنى دارًا رفيعةً جليلة، وغرِمَ عليها أموالًا جزيلة، فلمَّا بناها وسوَّاها، انتقلَ إلى الآخرةِ قبلَ سُكناها.

١٦٣٠ - شُقْرانُ، مولى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- (٤).

قالَ البخاريُّ (٥)، وابنُ أبي داود، وغيرُهما: إنَّه لقبٌ، وقيل: اسمُه صالحُ بنُ عديٍّ، ذكرَه مسلمٌ (٦) في المدنيين، روى عن: النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وعنه: عبيدُ اللهِ بنُ أبي رافعٍ، ويحيى بنُ عمارةَ المزنيُّ، وأبو جعفرٍ محمَّدُ بنُ عليٍّ.

قالَ مصعبٌ الزُّبيريُّ: كانَ عبدًا حبشيًا لعبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ، فوهبَه لرسولِ


(١) "نصيحة المشاور" ٥٦.
(٢) "المغانم" ٣/ ١٢١٨.
(٣) الشَّكِلُ: الحسنُ الشَّكْل. "القاموس ": شكل.
(٤) "الاستيعاب" ٢/ ٢٦٦، و"الإصابة" ٢/ ١٥٣.
(٥) "التاريخ الكبير" ٤/ ٢٦٨.
(٦) "الطبقات" ١/ ١٥٦ (١٣١).