للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أهلُ المدينةِ فلم يُسقَوا، فعملَ صاحبُ التَّرجمةِ طعامًا كثيرًا للضُّعفاءِ والمساكين، واستسقى معِ المجاورينِ فسُقوا، انتهى.

وعن غيره: أنَّه كانَ يعولُ ثمانينَ فقيرًا كلَّ يومٍ، ومِن نظمِه ممَّا قالَه ابنُه القطبُ:

إذا اجتمعَتْ في المرءِ خمسُ خَلائقَ … فقدْ عُدَّ في أقرانِهِ مُتَقدّما

حياءٌ وعِلمٌ ثمَّ جُودٌ وعِفَّةٌ … وخامسُها التَّقوى فكُنْ مُتَعلِّما

وقد أفردَ ولدُه ترجمتَه، وسمَّاها: "وِرد الزَّايد في ورد الوالد". ذكره الفاسيُّ في "مكَّةَ" (١).

٢١٦ - أحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمَّدِ بنِ صَبيحٍ المدَنيُّ.

الفرَّاشُ بها، وأخو محمَّدٍ الآتي، رأيتُ بخطِّه "المختار" للحنفيةِ، أنهاه في شوَّالٍ سنةَ ستٍّ وثمانين وثمان مئةٍ، وسمعَ منِّي أيضًا.

٢١٧ - أحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ، الإسكندرانيُّ الأصل، المدَنيُّ، المالكيُّ.

أخو محمَّدٍ، والآتي أبوهما وعمُّهما عبدُ الوهاب، وُلِدَ قُبيل الخمسين بالمدينةِ، ونشأ فحفظَ القرآنَ و"الرِّسالةَ"، وعرضَها على الإِبْشِيطي، وأبي الفرجِ المُراغيِّ، والشَّمسِ السَّخاوي، وحضرَ دروسَه، وسمع على أبوي الفرجِ: الكازَرُوني، وابنِ المراغي، وتكرَّرَ دخولُه لمصرَ ودمشقَ، وغيرِهما، وزارَ بيتَ المقدِس والخليلَ (٢)، وهو سِبطُ عمرَ بنِ زينِ الدِّين والدِ حسنٍ.


(١) في "العقد الثمين" ٣/ ١٠٥.
(٢) أما زيارة بيت المقدس فتشرع وتستحبُّ، لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومسجد الأقصى"، وأما ما سواهما من المساجد فلا.