للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٧ - تلاميذه]

ذاعت شهرة الإمام السَّخاوي في نواحي البلاد، فرحل إليه الطلاب للأخذ عنه، وبلغ طلابه إلى عددًا كثيرًا جدًا، ولم يقتصر الأمر على التلاميذ بل أخذ عنه أقرانه -أيضا- وقد صنَّفَ السَّخاوي معجم الآخذين عنه من الطلبة ونحوهم (١) وقال: كلُّ ذلك مع ملازمة الناس له في منزله للقراءة دراية ورواية في تصانيفه وغيرها، بحيث خُتم عليه ما يفوق الوصف من ذلك، وأخذ عنه من الخلائق من لا يحصى كثرة أفردهم بالجمع (٢).

وأفرد السَّخاوي الباب الثامن من ترجمته لنفسه "للآخذين عنه من الفضلاء، فمن دونهم بل الأئمة المعتمدين" وبلغ عددهم عنده ١٤٨٨ آخذًا، وهذا عدد كثير يبين منزلة الحافظ السَّخاوي.

والناظر فيهم يجد أنهم من بلاد مختلفة، ومن مذاهب مختلفة، وسأكتفي بالترجمة لأبرزهم على حروف المعجم:

١ - أحمدُ (٣) بنُ محمَّدِ بنِ أبي بكرِ بنِ عبدِ الملكِ القسطلانيُّ الأصل، المصريُّ، الشَّافعيُّ.

أبو العباس وُلِدَ في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وثمان مئة بمصر، نشأ بها فحفظ القرآن، وتلا بالسبع على السراج عمر بن قاسم الأنصاري وعلى غيره، وقد


(١) "إرشاد الغاوي" ل ٧٩/ أ.
(٢) "الضوء اللامع" ٨/ ١٥.
(٣) ترجمته في "الضوء اللامع" ٢/ ١٠٣، "الشذرات" ٨/ ١٢١.

<<  <  ج:
ص:  >  >>