للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قرأ الحديث على الحافظ السَّخاوي، وكان ممن لازمه كثيرًا رواية ودراية (١)، فقرأ عليه قطعة كبيرة من شرحه على "الهداية الجزرية"، وسمع مواضع من شرحه على "الألفية"، وكتبه بتمامه غير مرة، ثمَّ قرأ منه بمكة أكثر من ثلثه، وسمع على غيره الكثير.

قال السَّخاويُّ: وهو كثير الأسقام، قانعٌ متعفِّفٌ، جيِّدُ القراءة للقرآن والحديث، والخطابة، شجيُّ الصوت بها، مُشاركٌ في الفضائل (٢).

قال العيدروسي: صنَّفَ التصانيف المقبولة التي سارت بها الرُّكبان في حياته، ومن أَجَلِّها شَرْحُه على "صحيح البخاري مزجًا في عشرة أسفار … وكان إمامًا حافظًا متقنعًا جليل القدر حسن التقرير والتحرير (٣) … ا هـ.

ومن مصنَّفَاته: "تحفة السامع والقاري بختم صحيح البخاري"، و"المواهب اللدنية في المنح المحمَّدية"، وغيرها.

تُوفّيَ في السابع من محرم سنة ثلاث وعشرين وتسع مئة بالقاهرة.

٢ - أحمدُ (٤) بنُ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ محمَّدِ بنِ رجبٍ، الشِّهابُ الطُّوخيُّ، ثمَّ القاهريُّ، الشافعيُّ، يُعرف بابن رجبٍ.

وُلِدَ سنة سبع وأربعين وثمان مئة بطوخ بني مزيد، ونشأ بها فقرأ القرآن،


(١) "إرشاد الغاوي" ل ١٨٨/ أ.
(٢) "الضوء اللامع" ٢/ ١٠٤.
(٣) "النور السافر": ١٥٧.
(٤) ترجمته في "الضوء اللامع" ٢/ ١٢١.

<<  <  ج:
ص:  >  >>