للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٩٥٢] محمَّدُ بنُ مسلمٍ المدنيُّ

يروي عن: نافعٍ القارئِ، وعبد الرحمنِ بنِ زيدِ بنِ أسلمَ، وعنه: رَوحُ بنُ عُبادَةَ، ورَوحُ بنُ عبد المؤمنِ، ومحمَّدُ بنُ أبي بكرِ المُقَدَّمِيُّ، قال ابنُ أبي حاتمٍ (١): سألتُ أبا زُرعَةَ عنه فقال: مَدَنِيٌّ، قدم عليهم البصرةَ، أحاديثُهُ مُستقيمَةٌ، وذُكِرَ في "التهذيب" (٢) بهذا.

[٣٩٥٣] محمَّدُ بنُ مُسلَّمٍ -كمُحَمَّدٍ- بنِ مالكِ بنِ مزروعِ بنِ جعفرٍ الشَّمسُ المِزِّيُّ الأصلِ، ثم الدِّمشقِيُّ الحنبَلِيُّ القاضي (٣)

وُلِدَ في صفرٍ سنةَ اثنتينِ وستِّين وستِّ مئةٍ، وأُحضِرَ على ابنِ عبد الدائمِ، ثم سمعَ الكثيرَ من ابنِ أبي عُمَرَ والفخرِ والطَّبَقَةِ، وكتبَ الطِّباقَ، وطلب وقتًا، وصار يُذاكِرُ، وأجاز له النجيبُ وغيرُه من المصريِّين، وعدَّهُ من أصحابِ البُوصيرِيِّ وغيرِه، وخرَّج له ابنُ الفخرِ مشيخةً في مجُلَّدَةٍ عن نحوِ أربعِ مئةِ شيخٍ.

ومات أبوه وهو ابنُ سِتٍّ فلم يكن له سوى مكتبٌ بالصّالحيَّةِ فيه خمسةُ دراهِمَ في الشَّهرِ، فنشأ في تَصَوُّنٍ وتقنُّعٍ وتعلَّمَ الخياطةَ، ثم اشتغلَ وحَفِظَ القُرآنَ ومهرَ في الفقهِ والعربيَّةِ إلى أن تصَدَّرَ لإقرائِهما ولم يدخُل في وظيفةِ تدريسٍ، فلما مات التَّقِيُّ سُليمانُ بنُ


(١) "الجرح والتعديل" ٨/ ٧٩.
(٢) "تهذيب التهذيب" ٧/ ٤٢٦ "تهذيب الكمال" ٢٦/ ٤٥٥.
(٣) "العبر" ٤/ ٧٨، "البداية والنهاية" ١٤/ ٨٦، "شذرات الذهب" ٨/ ١٣٠.