للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إبلًا عواملَ؛ وإيَّاكَ أنْ تقولَ: كلَّما مدحتُ أميرَ المؤمنين أعطاني مثلها، هيهاتَ هيهاتَ العَودُ إلى مثلها.

ومن شعره (١):

وللتَّفسِ ثاراتٌ تُحَلَّ بها العُرَى … وتسخُو عن المالِ النفُوسُ الشَّحَائِحُ

إذا المرءُ لم ينفعكَ حيًّا فنفعُهُ … أقلُّ إذا انضمَّت عليه الصَّفَائِحُ

لأيَّةِ حالٍ يمنعُ المرءُ مالَه … غداً فغدًا، والموتُ غادٍ ورائحُ

وله:

كأنَّ عَيْنَيَّ إذا ولَّت حُمُولهُم … عَنَّا جَنَاحَا حَمَامٍ صَادَفَتْ مَطرا

أو لُؤْلُؤٌ سَلِسٌ في عِقْدِ جَارَيةٍ … خَرْقَاءَ نَازَعَهَا الوِلدانُ فانتَثَرَا

٨٠ - إبراهيمُ بنُ عليِّ بنِ محمَّدِ بنِ أبي القاسمِ بنِ محمَّدِ بنِ فَرْحُونِ بنِ محمَّدِ بنِ فَرْحُونٍ، العلَّامةُ، القاضي، البرهانُ، أبو الوفاءِ، ابنُ الإمامِ المحدِّثِ نورِ الدِّينِ أبي الحسن، اليَعمريُّ، المدَنيُّ، المالكيُّ (٢).

هكذا قرأتُ نسبَه بخطِّه، وفي "دُرر" (٣) شيخنا زيادةُ محمدٍ ثانٍ قبل أبي القاسم، وهو غلط، ولم يكرَّرْ: محمَّدُ بنُ فرحونٍ، فلعلَّ صاحبَ التَّرجمة علمه. وأبو القاسم يقال له أيضًا: فرحون.

وُلد بعد الثَّلاثين وسبعِ مئةٍ بيسيرٍ بالمدينة النَّبوية، ونشأَ بها، وسمعَ بها من الحافظِ


(١) "مختصر تاريخ دمشق " ٤/ ٩٦.
(٢) "توشيح الديباج"، ص: ٤٥، و "نيل الابتهاج"، ص: ٣٣.
(٣) "الدرر الكامنة" ١/ ٤٨.