للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المجادلةِ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ} [المجاددة: ١] حينَ قالَ لها: أنتِ عَلَيَّ كظهرِ أمِّي (١)، وهي في "الإِصَابَةِ" (٢)، و"التَّهذيبِ" (٣)، وُيروى أَنَّها قالتْ لعمرَ: حينَ لَقِيَهَا وسلَّمَ عليهَا عمرُ بعد أن ردَّتْ عليه: هِيهًا يا عمرُ عَهِدتكَ وأَنت تُسَمَّى عميرًا في سوقِ عكاظٍ تزعُ الصِّبيانَ بعكاظٍ فلمْ تذهبِ الأيامُ حتى سُمِّيتَ عمرُ، ثمَّ لم تذهبْ حتى سُمِّيتَ أميرَ المؤمنينَ! فاتَّقِ اللهَ في الرَّعِيّةِ، واعلمْ أنَّ من خافَ الوعيدَ قَرُبَ عليهِ البعيدُ، ومَنْ خافَ الموتَ خَشيَ الفوتَ، فقال الجارودُ: قد أكثرْتِ على أَميرَ المؤمنينَ، فقالَ لهُ عمرُ: دعْهَا أَمَا تَعرفُهَا؟ هي خولةُ بنتُ حَكيمٍ امرأةُ عُبادةَ بنِ الصامتِ التي سَمِعَ الله قوْلَهَا من فوقِ سبعِ سماواتٍ، فعُمَرُ والله أحقُّ أن يسمعَ لهَا (٤)، والسَّنَدُ ضعيفٌ، وزوجُها إِنما هو أَوْسٌ أخو عبادةَ.

[٥٢٢٨] خولةُ ابنةُ حَكيمِ بنِ أميّةَ السُّلَمِيَّةُ

زوج عثمانَ بنِ مظعونٍ. وقيلَ: خُوَيلَةُ بالتصغير، تكنى أمُّ شَريكٍ، صحابيةٌ صالحةٌ فاضلةٌ، قالتْ: يا رسولَ الله إنَّ عثمانَ لا يريدُ النِّساءَ، وكَأَنَّهُ ماتَ عنهَا، فإِنَّها ممنْ وهبَتْ نفسَهَا للنَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-.


(١) رواه أحمد في "المسند" ٦/ ٤١٠، وأبو داود في "سننه" كتاب الطلاق باب في الظهار، برقم: ٢٢١٤.
(٢) "الإصابة" ٤/ ٢٨٩.
(٣) "تهذيب الكمال" ٣٥/ ١٦٣، "تهذيب التهذيب" ١٠/ ٤٦٨.
(٤) "أخبار المدينة" لابن شبة ٢/ ٣٩٤.