للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الفاء]

[٤٩٤٣] أبو الفتحِ بنُ إبراهيمَ بنِ أَحمدَ بنِ غَنائِمَ البعليُّ الأصلُ، المدنيُّ الشَّافعيُّ (١)

شقيقُ أَحمدَ الماضي (١٥٤)، وذاكَ أكبرُ واسمُهُ محمدٌ، ولكن غلبتْ عليه الكُنيةُ، وأحدُ مؤذِّني المسجدِ الشَّريفِ كأبيه، معَ أنّي رأيتُ أبا الفتحِ المَرَاغِيَّ وصفَ أبًاه بالمؤدِّبِ -بباءٍ مُوحدةٍ- وكأنَّه كانَ يُقرئ الأبناءَ أيضًا، ويُعرفُ بابنِ عَلبَك -بفتحِ المهملةِ والموحدةِ بينهمَا لامٌ ساكنةٌ وآخرُهُ كافٌ- وُلدَ بُعيدَ القرنِ بنحوِ سنةٍ بالمدينةِ، والقادمُ لها جَدُّهُ أَحمدُ، ونَشَأَ فحفظَ القُرآنَ و"المنهاجَين" و"ألفيةَ النّحوِ"، وعرضَ على الزَّينين المَرَاغِيِّ وابنِ القَطَّان والجمالِ الكَازَرُونيِّ، وغيرِهِم، وسمعَ على الأولِ في "الصحيحين" و"الشفَاء" وغيرِهَا، من سنةِ عشرٍ إلى أن ماتَ، ووقفتُ على سماعِهِ عليه في "البُخَاريِّ" في سنةِ خمسَ عشَرَةَ لمجالسَ منه، وهي الرابعُ والأربعةُ بعدَه، والحادي عَشَرَ، وتحديد جُلِّهَا من الغسلِ إلى بابِ فضلِ السجودِ، ومِنَ الصَّلاةِ في كسوف الشَّمسِ إلى بابِ مَا جاءَ في التَّطوُّعِ مثنى مثنى، وكذَا سمعَ على الجمالِ الكَازَرُونيِّ والمحبِّ المَطَرِيِّ، بل وحضرَ درُوسهُمَا ودروسَ غيرِهِمَا من علماءِ الحنفيةِ (٢)، وأخذَ عن النَّجمِ السّكَاكِينيٍّ في "شرحِهِ للبيضاويّ"، وارتحلَ إلى القاهرةِ، ودخلَ الشَّامَ


(١) "الضوء اللامع" ١١/ ١٢١.
(٢) في "الضوء اللامع" ١١/ ١٢١: من علماء المدينة. اهـ. قلت: وهو أوجه لأنَّ المطري شافعي وليس حنفيا.