للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتبعَه المجدُ (١) ملخِّصًا، بأمتنِ عبارة، وأبينِ إشارة.

وكذا ذكرَه شيخنا في "دُرَره" (٢) فيمن لم يُسمَّ أبوه، فقالَ: نزيلُ المدينة، كانَ صالحًا، عابدًا، مواظبًا، على الصفِّ الأوَّل، منقطعًا عن النَّاسِ، يقطع الليلَ بالذِّكرِ، ويُحكى عنه في تكثيرِ الطعامِ عجائبُ. أرَّخَ ابنُ فرحونٍ وفاتَه سنةَ أربعٍ وستين.

٣٦٧٣ - محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، أبو عبدِ اللهِ التَّكروريُّ.

خطيبٌ ببلاده، ثمَّ حجَّ وسكنَ المدينةَ، وكانَ على طريقةٍ مُثلى، كثيرَ البِرِّ والإيثار، وتفقُّدِ الإخوانِ، متَّسعَ العلمِ. ماتَ بها سنةَ اثنتين وأربعين وسبعِ مئةٍ، ودُفنَ عند قبر عثمانَ، حُفرَ له بينَ القبورِ، فوجدوا (٣) قبرًا معقودًا ليس فيه أحدٌ، فوُضِعَ فيه، قالَه شيخُنا في "دُرَرِه" (٤).

وسبقَه ابنُ فرحونٍ (٥)، فقالَ: كانَ من المشايخِ الكبار، المشتغلين بالعلمِ والعملِ، خطبَ ببلدِ سلطانِ التكارِرَةِ، وهي بلدَةُ مالي، ومشى على طريقةٍ عظيمةٍ من الدِّين والعلم، والبرِّ والصَّدقة، وتفقُّدِ الإخوان، وصحبة العلماء، وتفقُّدهم وتعظيمِهم، ومحبَّةِ أولادهم، بل كانَ فوقَ ما وُصِفَ، ثمَّ ذكرَ وفاتَه، وأنَّ


(١) في "المغانم المطابة" ٣/ ١٢٨٧.
(٢) "الدرر الكامنة" ٤/ ٣١٨.
(٣) في الأصل: فوجدوه، وهو خطأ.
(٤) "الدرر الكامنة" ٣/ ٤٨٧.
(٥) "نصيحة المشاور"، ص: ١٦٦.