للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في ثالث عشري رمضانَ سنةَ أربعٍ وستين وثمان مئةٍ، ولم يُعقِّب ذَكَرًا.

٢٦٩ - أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عليِّ بنِ حسنِ بنِ عليِّ بنِ أبي رافعٍ المدَنيُّ (١).

ابنُ أخي إبراهيمَ بنِ عليٍّ الماضي، روى عن عمِّهِ.

٢٧٠ - أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عليِّ بنِ محمَّدِ بنِ سليمٍ، الصَّاحبُ، زَينُ الدِّينِ، ابنُ الصَّاحبِ مُحي الدِّينِ (٢)، ابنِ الصَّاحبِ بهاءِ الدِّينِ، حَنَّا، والدِ الصَّاحبِ شرَفِ الدِّينِ محمَّدٍ، وصهر ابنِ أبي جرةَ.

ممَّن تفقَّه ودرَس، وسمعَ من سِبط السِّلفَي (٣)، وحدَّث عنه، وكانَ فقيهًا دَيِّنًا، رئيسًا وافرَ الحُرمةِ، جاورَ بالمدينةِ سنةَ إحدى وسبعِ مئةٍ، وأمرَ بقلعِ الجَزْعَة (٤) التي كانت تسمَّى خَرَزةَ (٥) فاطمةَ، لمِا كان ينشأُ عنها من الفِتنةِ والتَّشويشِ لمَن يكونُ بالرَّوضةِ حينَ اجتماعِ النِّساءِ والرِّجالِ عندَها، وارتقائِهم إليها، لكونِها عاليةً لا تُنالُ بالأيدي، فتقفُ المرأةُ للأخرى حتَّى ترقَى على ظهرِها وكَتفيها لتصلَ إليها، وربَّما وقعتِ المرأةُ وانكشفتْ عورتُها، وربَّما وقعتا معًا (٦). ثمَّ توجَّهَ صاحبُ التَّرجمةِ لمكَّة في


(١) ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ٢/ ١٥٥ في ترجمة عمه إبراهيم.
(٢) "الدرر الكامنة" ١/ ٢٨٣، و"المغانم المطابة" ٢/ ٤٦٣.
(٣) عبدُ الرَّحمنِ بنُ مكيِّ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، جمالُ الدِّينِ، أبو القاسم، سِبطُ السِّلَفيِّ، توفي سنة ٦٥١ هـ. "العبر" ٥/ ٢٠٨.
(٤) الجَزْعَة: الخرزة. "القاموس". جزع.
(٥) تحرفت في الأصل إلى جزيرة.
(٦) وهي الجزعة التي ذكرها الغزالي وغيره. انظر: "إحياء علوم الدين" ١/ ٣٠٦، و"التعريف" للمطري ٣٢، و"المغانم المطابة" ٢/ ٤٦٣.