للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن شيوخِه، وقد كان بمَكَّةَ قبل ذلك، وبعدَه يحضرُ الدُّروسَ عندَ قاضيها الشافعي والمالكي، كما أنّه كانَ يحضرُ بالمدينةِ عندَ مالكيِّها، بل لازمَ فيها السيِّدَ السمهوديَّ حتَّى حملَ عنه كتابَه -الأوسطَ الذي هو الأكبرُ الآن- في "تاريخ المدينة ومعالمها" (١) قراءةً وسماعًا، إلى أنْ سافرَ معَ ابنِ جبرٍ، ليكونَ معلِّمًا لهم، أو قاضيًا، فبقيَ هناكَ إلى الآنَ سنةِ اثنتين وتسعِ مئةٍ، ووصفتُه في الكرَّاسةِ التي كتبتُها له بالشَّيخِ الفاضل، الأوحدِ الكامل، العالمِ المُتقنِ الضَّابط، مُفيدِ الطَّالبين، قُدور المُخلِصين، جمالِ المدرِّسين، وقلتُ: جلُّ ما أخذه من "الألفية" في البحثِ والتقرير، والإيضاحِ والتَّحرير، فأفادَ واستفادَ، وظهرَ فضلُه للنُّقَاد، وحقَّقَ ودقَّق، ووقفَ حتَّى عرف، وقالَ فطال، بحيثُ ثبتت لديَّ معلوماتُه، وتقرَّرتْ في الفنونِ زياداتُه، واستحقَّ الإذنَ له في التصدُّرِ للإفادة، والإقراءِ والإعادة.

١٠٧٨ - خليفةُ ابنُ الشَّمسِ محمَّد بنِ خليفةَ بنِ المنتصرِ بنِ محمَّدٍ المدَنيُّ.

الآتي صدِّيقٌ أخوه، وأبوهما، سمعَ معه في سنةِ ثمان وتسعين وسبعِ مئةٍ "الموطأ" على البرهان ابن فرحون.

١٠٧٩ - خليلُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ محمَّد بنِ عمرَ بنِ محمَّد بنِ عمرَ بنِ الحسنِ، أبو عبد الله، الضِّياءُ، أبو الفضلِ، القَسطلانيُّ، المكيُّ، المالكيُّ، إمامُ المالكية بها (٢).

ويسمّى محمَّدًا، له ذِكر في: أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ القاسمِ النُّويريِّ.


(١) واسم كتابه: "وفاء الوفا" مطبوع.
(٢) "الوفيات" لابن رافع ٢/ ٢٢٢، و "غاية النهاية" ١/ ٢٧٦، و "النجوم الزاهرة" ١٠/ ٣٣٣.
وذكره ابن حجر في "الدرر الكامنة" ٤/ ٨ مقتصرًا على قوله: محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد، تقدَّم في: خليل بن محمَّد. قلتُ: ولم يذكره في: خليل.