للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٨٥٥] مُحَمَّدٌ الشَّمْسُ والجمالُ أبو عبد الله وأبو نصرٍ الشَّافِعيُّ المُقْعَدُ (١)

أخو الذي قبله. وُلِدَ في صفرٍ سنة أربعٍ وثلاثين وثمانِ مئةٍ بطيبةَ، ونشأ بها، فَحَفِظَ القرآنَ عند أبي بكرٍ المغرِبِيِّ (٢)، وانتفع ببركتِهِ، بحيثُ إنه لم يحتَجْ إلى إعادةٍ، و"المنهاجينِ" الفَرعِيَّ والأصِليَّ، و"الجَرُّوميَّةَ"، و"ألفيةَ ابنِ مالكٍ" و"الشاطبيَّةَ" ونصفَ "ألفيةِ الحديثِ" الأَوَّلَ، وعرضَ على جماعةٍ كالمحبِّ المَطَرِيِّ وفتحِ الدين ابنِ صَالِحٍ والجمالِ ابنِ فَرحُونٍ والشَّمسِ محمَّد بن عبد العزيزِ وأبي الفَرَجِ بنِ الجمالِ الكَازَرُونِيَّينِ في آخَرِينَ منهم، مِمَّنْ لم يجز السَّيِّدُ عليٌّ شيخُ الباسِطِيَّةِ المَدَنِيَّةِ، وأجازَ له باستدعاءِ والدِهِ شيخُنا وجماعَةٌ، وباسْتِدْعاءِ ابنِ فَهْدٍ خَلْقٌ، وجوَّدَ القرآنَ على ابنِ عبد العزيزِ المشارِ إليه، بل تلاه بالسَّبْعِ على السَّيِّدِ إبراهيمَ الطَّبَاطِبِيِّ، وتفقَّهَ بالكازَرُونِيَّينِ، فَسَمِعَ على أَوَّلِهما ما عدا الرُّبْعَ الأوَّلَ من "الحاوي" بَحثًا، في سنة ثمان وأربعين بقراءةِ المُحِبِّ ابنِ أبي السعاداتِ ابنِ ظهيرَةَ، وكذا بَحَثَهُ هُو و"المنهاجَ" عند ثانِيهما، بل قرأ عليه أيضا "البخاريَّ"، بل أُحْضِرَ على والده الجمالِ الكازَرُونِيِّ في أثناء الرابعة، وأثناء الخامسة بعضَ "الصحيحينِ" و"ابنِ ماجَهْ" و"الشِّفَاءَ"، وكذا أخذ الفقهَ أيضًا مع العربيةِ عن أبي الفتحِ ابنِ تَّقِيٍّ، وأصولَ الفقه عن أبي السعاداتِ ابنِ ظهيرَةَ، وسَمِعَ عليه بحثَ "المنهاجِ الأصليِّ"، والأمينيِّ الأقصرائيِّ في سنةِ ثلاثٍ


(١) "الضوء اللامع" ٩/ ٥٦.
(٢) لم أجده.