للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

احتُمِلَتْ روايتُه في القصصِ، ولم يكنْ يُتقنُ الرِّوايةَ، وقالَ الخليليُّ (١): له مكانٌ في العلمِ والتَّاريخِ، وتاريخُه احتجَّ به الأئمةُ، وضعَّفوه في الحديثِ، وقالَ أبو نُعيمٍ الفَضل: إنَّه كانَ ألكنَ، سِنديًا، يقولُ: ثنا محمَّد بن قعب، يعني: ابنَ كعْب. قالَ ابنُ سعدٍ (٢): كانَ كثيرَ الحديثِ، ضعيفًا، ماتَ ببغدادَ سنةَ سبعين ومئةٍ. زادَ غيرُه: في رمضانَ، وصلَّى عليه هارونُ الرَّشيدُ في السَّنةِ التي استُخلفَ فيها، ودُفنَ في المقبرةِ الكبرى ببغدادَ، وترجمتُه مبسوطةٌ عن الأئمةِ بما هذا حاصلُه، وهو في "التَّهذيب" (٣)، و"ضعفاء ابن حِبَّانَ" (٤)، وقالَ: كانَ ممَّنْ اختلطَ في آخرِ عمرِه، وبقيَ قبلَ أنْ يموتَ سنينَ في تغيُّرٍ شديدٍ، لا يدري ما يحدِّثُ به، فكثُرَت المناكيرُ في روايتِه مِن اختلاطِه، فبطلَ الاحتجاجُ به.

[٤٣٥٩] نَجِيحٌ (٥)

مولىً لكُلثومِ بنِ الهِدْمِ، الذي نزلَ عليه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- هو وأبو بكرٍ بِقُباء، وإنَّ مولاه قالَ: يا نَجيحُ، فقالَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- (٦) والتفتَ إلى أبي بكرٍ: "أنجحتَ" أو "أنجحنا".


(١) "الإرشاد" ١/ ٣٠٠.
(٢) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٤١٨.
(٣) "تهذيب الكمال" ٢٩/ ٣٢٢، و"تهذيب التهذيب" ٨/ ٤٨٢.
(٤) "المجروحين" ٢/ ٤٠٤.
(٥) "الإصابة" ٣/ ٥٥٢.
(٦) أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٥/ ٢٣٩١، وانظر "الإصابة" ٣/ ٥٥٢.