للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويُعرف بابن جَمَالٍ، وُلدَ بالمدينةِ سنةَ أربعَ عشرةَ وسبعِ مئةٍ، وسمِعَ بها من الجمالِ المطريِّ، ومحمَّدِ بنِ إبراهيمَ المؤَذِّن، وحدّثَ بها. سمع منه: الزَّينُ العِرَاقِيُّ، وروى عنه: الجمالُ ابنُ ظَهِيرَة في "معجمه" بالإجازة، وماتَ بها في ربيعٍ الأول سنة ثلاثٍ وتسعينَ وسبعِ مئة، ووصفهُ أبوَ حامدٍ المطريُّ بالفقيهِ الأجلِّ البدرِ القُرَشِي، وأنَّه ماتَ بعدَ صلاةِ (١) من يومِ الخميسِ سابعِ ربيعٍ الأوَّلِ، ودُفنَ بالبقيعِ مِن الغدِ، وأغفلَهُ شيخُنا في "درره".

٢١٧٤ - عبدُ الله بنُ يوسفَ بنِ عليِّ بن خالدِ الحَسَنَاويُّ، ثُمَّ البَجَائيُّ، المالكيُّ (٢).

نزيلُ المدينة، وأحدُ فضلائِها المغاربةِ، ورفيقُ خليفة. قرأ عليَّ بالمدينةِ في سنةِ سبع وثمانين: "ثلاثيات البخاري"، وبعضَ "مسلم" و "المُوَطَّأ"، وسمعَ عليَّ كثيرًا منَ "الشفا"، ومن بحث "الألفية"، وذلك من مراتبِ التَّعديلِ إلى آخرها، ودروسًا من أوَّلها، ومن "القول البديع" بقراءة الشَّيخِ مسعودٍ الآتي (٣)، واليسيرَ من "المقاصد الحسنة" (٤)، وسمعَ مِنِّي وعليَّ غيرَ ذلك.

ثمَّ عادَ إلى القاهرةِ، ولازمَني فيهَا في القراءة وغيرِها، ورجعَ إلى بلاده بعد أن كتبتُ له إجازةً في كرَّاسة، وصفتهُ فيها بالشَّيخَ الفاضلِ، البارعِ العالمِ، الفقيهِ


(١) المخطوطة: فوق كلمة صلاة: كذا.
(٢) "الضوء اللامع" ٥/ ٧٣.
(٣) ترجمته في القسم المفقود، ولم يتبين لي من هو.
(٤) أي "المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة".