للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالَ ابنُ عبد البَرِّ (١): له في يومِ الدَّارِ أخبارٌ كثيرةٌ، منها: أنَّه قالَ لعثمانَ حينَ أحرقوا بابَه: والله لا قالَ النَّاسُ عنا: إنَّا خذلناكَ، وخرجَ بسيفِه وهو يقولُ:

لمَّا تهدَّمتِ الأبوابُ واحترقَتْ … يَمَّمْتُ منهنَّ بابًا غيرَ مُحترقِ

حقًّا أقولُ لعبد الله (٢) آمرُهُ … إنْ لم تقاتلْ لدى عثمانَ فانطلقِ

والله أتركُه ما دامَ بي رَمَقٌ … حتَّى يُزَايلَ بينَ الرَّأسِ والعُنُقِ

هو الإمامُ فلستُ اليومَ خاذلَهُ … إنَّ الفِرارَ عليَّ اليومَ كالسَّرقِ

وحملَ على النَّاس، فضربَه رجلٌ على ساقِه، فقطعها، ثمَّ قتله، فقالَ رجلٌ مِن بني زُهرةَ لطلحةَ بنِ عبيدِ الله: قُتلَ المغيرةُ، فقالَ: قُتلَ سيِّدُ حلفاءِ قريشٍ.

قالَ فِطرُ بنُ خليفة: وبلغني أنَّ قاتلَه تقطَّعَ جُذامًا بالمدينة، بل رأى رجلٌ ممَّنْ لا يعرفُ المغيرةَ قائلًا يقولُ له في المنامِ: بشِّرْ قاتلَ المغيرةِ بالنَّارِ.

[٤٢٢١] المغيرةُ بنُ أبي بُردةَ (٣)

مِن بني عبد الدَّارِ، ذكرَه مسلمٌ (٤) في ثالثةِ تابعي المَدنيّين.


(١) "الاستيعاب" ٤/ ٦.
(٢) في الهامش: يعني: "ابن الزبير"، وهو زيادة توضيح.
(٣) "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٣٥٣، "تهذيب التهذيب" ٨/ ٢٩٦.
(٤) "الطبقات" ١/ ٢٤٣ (٧٩٩).