للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النَّاصرَ لمَّا حَجَّ الحجَّةَ الثانيةَ وهي في سنةِ تسعَ عَشَرَةَ وسبعِ مئةٍ وقدمَ المدينةَ زائرًا ودخلَ الحرمَ ووجدَهُ أعمى عَظُمَ ذلكَ عليهِ ثمَّ عزلَهُ واستقرَّ بظهيرِ الدِّينِ مختارٍ الأشرفيِّ الماضي.

وذكرَهُ المجدُ (١) في سعدٍ مِنَ الأسماءِ فقالَ: سعدٌ الخادمُ، الملقَّبُ سعدَ الدِّينِ، الزَّاهريُّ، الضَّريرُ، شيخُ الخُدَّامِ بالحرمِ الشَّريفِ النَّبويِّ، وليها بعدَ وفاةِ كافورٍ الحريريِّ سنةَ إحدى عشرة وسبعِ مئةٍ، تَمَّ معناه لكن نقضتْ صورته، ومنعَتْهُ عن القيامِ بحقِّ المنصبِ ضرورتُهُ، وحَجَبَهُ عَماهُ أن يحمي حمَاه، فلم يشتهرْ ذكرُهُ ولم يَسمُ سُماه، ولمَّا حجَّ الملكُ النَّاصرُ الحجَّة الثَّانية في سنةِ تسعَ عشرةَ وسبع مئة دخلَ المدينةَ زائرًا، ووجدَ الأعمى ناظرًا، فأُوغِرَ بالتَّغييرِ، وتعيينِ بصيرٍ، فولَّى في الحالِ الظَّهيرَ، فحفظَ المنصبَ بأيدِهِ حفظًا، كما يأتي شرحُهُ في حرفِ الظاءِ، يعني في الظهيرِ مُختارٍ الأشرفيِّ.

[ ....... ] السَّقّا

سُليمانُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ (١٤٩٨).

[ ....... ] السيِّدُ الشَّريفُ

شيخُ الباسطيةِ بالمدينةِ هو عليُّ بنُ إبراهيمَ بنِ محمدٍ (٢٧٧٨).


(١) "المغانم المطابة" ٣/ ١٢٠٨، رقم: ٣١.