للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ صَالحٍ، وأنَّ والدَه كانَ يحكِي أنَّه ضربَهُ مرَّةً فأوجعَهُ، وأنَّه لا يزالُ يحمَدُ عاقِبتَه وبَرَكتَه، وهُو والدُ عبد الوهابِ، وجوزَّتُ أن يكونَ من ذُرِّيَّةِ أحمدَ بنِ عبد الرحمنِ التّادليِّ الماضي (١٨٧)، رحمهُما الله وإيّانا.

[٤٠٤٢] مُحَمَّدٌ التِّلمسانيُّ المالكيُّ

كانَ منِ أهلِ الخيرِ والصَّلاحِ مُكِبًّا على الاشتغَالِ بالفقهِ، خَصِيصًا بالعلَّامةِ أبي العبَّاسِ التَادليِّ مُحبًّا للعلماءِ وخِدمَتهمِ، طالبًا للسَّلامةِ والعُزلةِ، قليلَ السَّعيِ في طَلَبِ الدُّنيَا، مُشتَغِلًا بتجليدِ الكُتُبِ، وانتفعَ النَّاسُ بهِ في ذلكَ، ماتَ سنةَ أربعٍ وخمسينَ وسبعِ مئةٍ، قالهُ ابنُ فرحون (١).

وكانَ من طَلَبةِ المدرسةِ الشِّهابيَّةِ، وآثرَهُ صاحبهُ التَادليُّ بمعلومهِ في درسِ غِشاوَةَ تورُّعًا منهُ عن تعاطيهِ، فكانَ هذَا يأخذُه رحمهُما اللهُ، ويُنظرُ في الماضينَ (١٨٧).

[٤٠٤٣] مُحَمَّدُ الجبرتيُّ الفقيهُ

كانَ يحفظُ القرآنَ مع الدِّيانةِ والخيرِ والسكونِ، مرضَ مُدَّةً طويلةً فلم يتضَجَّر إلى أن ماتَ، ذكرهُ ابنُ صَالحٍ.


(١) "نصيحة المشاور" ص: ١٨٠.