للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إخوانِهِ، مُتوجهًا إلى الله مُقبلًا على شأنِهِ، لا يرجعُ أحدٌ عنه ممتليًا (١)، ولا يُرى قطُّ إلَّا ذاكرًا أو مُصلِّيًا، ويُذكرُ عنه كراماتٌ سعيدةٌ، ومقاماتٌ حميدةٌ، دُفِنَ بقطعةِ أرضٍ اشتراها بطرفِ البقيع عَلى طريقِ مسجدِ الإجابةِ، تقبل اللهُ برضوانِه انقلابَهُ، وأجزلَ من فضلِ العميمِ ثوابَهُ.

ووصفَه ابنُ صالحٍ: بالعالمِ المحدِّثِ، وأنَّه مدفونٌ هو وأصحابُهُ في نخلِهِم عندَ العزيزيِّ، بالقربِ من البقيع، وكان إدريسُ الماضي (٣٤٨) ناظرًا على الحديقةِ المجانبةِ للقبورِ، وأوصاهُ الشَّيخُ أبو عبدِ الله القَصْريُّ بالدفنِ بجانِبِهم بعدَ علمِه بأنَّ السَّببَ في كراهَتِهِم الدَّفنَ في البقيعِ الخوفُ من صالحٍ يُشوِّشوا عليه، أو طالحٍ فيُشوِّشُ عليهم.

[ ........ ] أبو عبدِ الله القُرطبيُّ (٢)

نزيلُ الحرمين، هو: محمدُ بنُ عُمرَ (٣٧٩٨).

[ ....... ] أبو عبدِ الله القَصْريُّ

هو محمدُ بنُ غصنٍ، مضى (٣٨١١).


(١) ممتليًا: مخذولًا. يقال: تلوته: إذا خذلته وتركته. "الصحاح" (تلا) ٦/ ٢٢٩٠.
(٢) "العقد الثمين" ٨/ ٦٤.