للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عُثمانُ ضعيفٌ، وذُكِرَ في "التهذيب" (١)، ومضَى في ابنِهِ الضَّحاكِ له ذكرٌ، وأنَّهُ هوَ وابنُهُ مِن أكبرِ أصحابِ مالكٍ، وأنَّهما أخذَا عنِ الواقديِّ.

٢٧٠٠ - عُثمانُ بنُ طَلحةَ بنِ أبِي طلحةَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عثمانَ بنِ عبدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، القُرشيُّ، العَبْدَرِيُّ (٢).

هاجرَ في الهُدنةِ (٣) إلى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- هو وخالدُ بنُ الوليدِ بنِ المُغيرةِ، فلقِيَا عمروَ بنَ العاصِ مُقبلًا مِن عندِ النَّجاشيِّ، يريدُ الهِجرةَ إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فلقَوهُ بالهَدَّة (٤)، فاصطَحَبُوا جَميعًا حتَّى قَدِمُوا على النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال حِينَ رآهُم: "رَمَتْكُم مكَّةُ بأفلاذِ كبدِها" (٥). يقول: إنَّهم وُجوهُ أهلِ مكَّةَ، ودَفعَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إليهِ وإلى شيبةَ مِفتاحَ الكعبةِ، وقالَ: "خذُوهَا يا بنِي طلحةَ خالدةً تالدةً، لا يأخذُها مِنكم إلا ظالمٌ" (٦)، ثُمَّ نزلَ عثمانُ المدينةَ، وتحوَّلَ مِنهَا بعدَ الوفاةِ النَّبويَّةِ إلى مَكَّةَ، وسكنَهَا حتَّى ماتَ سنةَ اثنتَينِ، وقيلَ: أربعِينَ، وهو عندَ مُسلمٍ في المكيِّين (٧).


(١) "تهذيب الكمال" ١٩/ ٣٩٤، و "تهذيب التهذيب" ٥/ ٤٨٧.
(٢) "تهذيب الكمال" ١٩/ ٣٩٥، و"الإصابة" ٢/ ٤٦٠.
(٣) هُدنة الحديبية.
(٤) الهَدَّة: بالفتحِ ثمَّ التشديدِ: موضعٌ بين مكة وعسفان على طريق المدينة، انظر: "معجم معالم الحجاز" ٩/ ١٦٢.
(٥) تقدم في المجلد الثاني، ص ٤١٧.
(٦) أخرجه الطبراني في "الأوسط" ١/ ١٥٥، وقال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٢٨٥: فيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان في "ثقاته" وقال يخطئ ووثقه ابن معين في رواته وضعفه جماعة.
(٧) "الطبقات" ١/ ١٦٣ (١٩٣).