للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥٠٠٩] أبو هاشم بنُ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ بنِ عبد شَمس بنِ عبد مَنافٍ أبو سُفيان، القرشيُّ، العَبْشَميُّ (١)

أخو أبي حُذيفةَ لأبيه، ومُصعبِ بنِ عُمَيْرٍ العَبديِّ، لأمِّهمَا خُنَاسَ (٢) ابنةِ مالكٍ العامريَّةُ، من قريشٍ، صحابيٌّ، ذكرهُ مُسلمٌ في المدنيّين (٣)، وفي اسمهِ خلافٌ، قيل: مُهَشِّمٌ، أو: خالدٌ، وبه جزمَ النَّسائيُّ، أو: هُشيمٌ أو: هِشامٌ، أو: شَيبةُ، وجزم محمدُ بنُ عثمانَ بنِ أبي شَيْبَةَ بأنَّ اسمَهُ كُنيتُهُ، قال ابنُ السَّكنِ وابنُ سعدٍ (٤): أسلمَ يومَ فتحِ مكَّةَ، ونزلَ الشامَ إلى أن ماتَ في خلافةِ عُثمانَ.

وقال غيره: روى عنه: أبو هريرة، وسمُرةُ بنُ سَهمٍ، وأبو وَائِلٍ، وحديثهُ عنه في التِّرمذيِّ (٥) وغيرِه، ولفظ أبي وائلٍ: جَاءَ مُعاوية إلى أبي هاشمِ بنِ عُتبةَ وهو مريضٌ يعُودُهُ، فقال: يا خالُ، ما يُبكيكَ، أَوَجَعٌ يُشئِزُكَ (٦)، أو حِرصٌ على الدُّنيا؟، قال: كلا لا، ولكنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- عَهِدَ إليَّ عهدًا لم آخُذ بهِ، قال: "إنَّما يَكفيكَ من الدُّنيا خَادمٌ ومَركبٌ في سبيلِ الله"، فأجِدُني


(١) "الطبقات الكبرى" ٧/ ٢٨٥، "الجرح والتعديل" ٩/ ٤٥٣، "الاستيعاب" ٤/ ٣٣١.
(٢) كذا في الأصل وكذا في "الإصابة" ٤/ ٢٠٠، وهو موافق لما في "نسب قريش" للزبيري (٧/ ٢٥٤)، وقد وقع في "الاستيعاب" ٤/ ٣٣١: أم خناس.
(٣) "الطبقات" ١/ ١٤٨.
(٤) "الطبقات الكبرى" ٧/ ٤٠٧، "الإصابة" ٤/ ٢٠١.
(٥) "سنن الترمذي" كتاب الزهد باب برقم: ٢٣٢٧.
(٦) يُشئِزُك: يقلقك. "النهاية في غريب الحديث" ٢/ ٤٣٦.