للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّلامِ. يعني: سوقَ المدينة، وشُعبةً صغيرةً تدخلُ لصحنِ المسجدِ، ثمَّ بطلَ ذلك، وعملَ للحُجرةِ الشَّريفةِ ستارةً مكتوبًا عليها سورةُ يس بكمالهِا، وتكلَّفَ عليها مالًا جزيلًا، ومنعَه قاسمُ بنُ مهنَّا أميرُ المدينةِ مِن تعليقِها إلا بعدَ استئذانِ الخليفةِ المستضيءِ بأمرِ الله، فأذِنَ له، وكانتْ ولايتُه في سنةِ ستٍّ وستين وخمسِ مئةٍ، فدامَتْ نحوَ عامين، ثمَّ أرسلَ الخليفةُ المشارُ إليه سِتارةً، فأُزيلتْ هذه، وأُرسلتْ لمشهدِ عليٍّ بالكوفة، ثمَّ عملها غيرُه، وهكذا، وربَّما تعدَّدتِ السَّتائرُ.

٩٣٨ - الحسينُ بنُ يوسفَ بنِ جمالٍ القُرَشيُّ.

أخو أحمدَ وجمالٍ، ويُعرف بحسين النكوري، كانَ ساكنًا ديِّنًا، وهو ثانيهم وفاةً. قاله ابنُ صالحٍ.

٩٣٩ - الحسينُ الزِّيريُّ.

شيخٌ صالحٌ، مقيمٌ برِباط السَّبيل، على خيرٍ وسلامةِ قلبٍ، وعدمِ شرٍّ، تعتريه أحوالٌ في ذكرِ الله ورسولِه، فيتعجَّبُ مَن يسمعُه مِن كلامِه، عظيمُ الصَّبرِ على الفَاقةِ، وأقامَ بالرِّبَاط المذكورِ مدَّةً لا يشربُ مِن زِيره (١)، بل يستقي الماءَ لنفسِه مِن العينِ الزَّرقاءِ، ويبَشُّ لمعارفِه، ويدعو لهم إذا رآهم. ذكرَه ابنُ صالحٍ.

٩٤٠ - الحسينُ الشِّيرازيُّ.

سكنَ رباطَ الشُّشتريِّ، وكانَ صالحًا خيِّرًا ساكنًا. ذكرَه ابنُ صالحٍ.

٩٤١ - الحسينُ القُرَشيُّ.


(١) الزِّيرُ: الدَّنُّ، والحُبُّ الذي يُعمل فيه الماء، أي: الجرَّة الضخمة.
"لسان العرب": زير، وحبب.