للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جدَّدَ القُبَّةَ المبنية على الضَّريحِ النَّبويِّ حين اختلَّت الألواحُ الرَّصاص عن موضعِها خوفًا مِن كثرةِ الأمطارِ، بُويعَ بالسَّلطنةِ بعدَ أخيه المظفَّرِ حاجي (١) في ثاني عشر رمضانَ سنةَ ثمان وأربعين وسبعِ مئةٍ، واستمرَّ حتَّى خُلِعَ في سنةِ اثنتين وخمسين بأخيه الصَّالحِ صالحٍ (٢)، ثمَّ أُعيدَ إلى السَّلطنةِ بعدَ خلعِ المذكور في شوَّالٍ سنةَ خمسٍ وخمسين، واستمرَّ حتَّى حصلَ بينَه وبينَ كبيرِ أهلِ دولتِه الأميرِ يلبغا الخاصكي (٣) نفورٌ، فقُبضَ عليه في جُمادى الأولى في سنة اثنتين وستين وسبع مئة (٤)، وكانَ ذلك آخرَ العهدِ به.

٨٩٣ - الحسنُ بنُ محمَّدِ بنِ يحيى بنِ الحسنِ بنِ جعفرٍ، أبو محمَّدٍ الحسينيُّ، الهاشميُّ (٥).


(١) حاجي بنُ محمَّدِ بنِ قَلاوون، الملك المظفَّر سيفُ الدِّين، من المماليك، تولى السلطنة صغيرًا، فكان مُقبلا على اللَّهو والنساء، فقامَ عليه أمراؤه، فقتلوه سنة ٧٤٨ هـ، ومولده سنة ٧٣٢ هـ. "الدرر الكامنة" ٢/ ٣.
(٢) صالحُ بنُ محمَّدِ بنِ قلاون، الملكُ الصَّالح ابنُ النَّاصر، وَلِيَ السلطنة وهو صغير سنة ٧٥٢، وليس له إلا الاسم، والتَّصرُّف لأمرائه، وخُلع سنة ٧٥٥ هـ، وتوفي سنة ٧٦٢ هـ، وما أكمل من العمر ٢٤ سنة. "الدرر الكامنة" ٢/ ٢٠٣.
(٣) يلبغا بنُ عبدِ الله الخاصكيُّ، الأميرُ المشهور بمصر، صار صاحبَ الأمر والنهي، والحَلِّ والعقد، وهو السلطانُ فيَ الباطن، كانت له صدقاتٌ كثيرةٌ على طلبة العلم، وحطَّ المُكسَ عن الحُجَّاج بمكة، قُتل سنة ٧٦٨ هـ. "الدرر الكامنة" ٤/ ٤٣٩.
(٤) وفيها قُتل.
(٥) محدِّث غيرُ موثوقٍ، رُمي بوضع الحديث، له: كتاب "النسب". مولده سنة ٢٦٠، ووفاته سنة ٣٥٨ هـ. ترجمته في: "الكشف الحثيث"، ص: ٩٤، و "تاريخ الإسلام" للذهبي ٢٦/ ١٧٧.