للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنةِ اثنتين وستِّين- أخذَ قناديلَ الكعبةِ وستورَها، وصفائحَ (١) الباب، وصادرَ أهلَ مكَّةَ حتَّى هربوا منه، وفي شرحِ كلِّ ذلك طولٌ، لسنا بصددِه هنا. ماتَ سنةَ سبعٍ وثمانين وأربعِ مئةٍ، وقد جاز السبعين.

قالَ ابنُ الأثير (٢): ولم يكنْ له ما يُمدحُ به، ونحوُه قولُ الذَّهبيِّ: كانَ ظالمًا، قليلَ الخير. طوَّله الفاسيُّ في مكَّة (٣).

٣٥١٥ - محمَّدُ بنُ جعفرٍ الصَّادقِ بنِ محمَّدٍ الباقرِ ابنِ زينِ العابدينَ عليِّ بنِ الحسين، أبو جعفرٍ الهاشميُّ، العلويُّ، الحسينيُ، المدَنيُّ، الملقَّبُ بالدِّيباجِ (٤).

أخو إسحاقَ وغيرِه. يروي عن: أبيه (٥)، وهشامِ بنِ عروةَ، وعنه: إبراهيمُ بنُ المنذرِ الحِزاميُّ، ويعقوبُ بنُ حُميدِ بنِ كاسبٍ، ومحمَّدُ بنُ يحيى العدَنيُّ، وجماعةٌ.

وكانَ بطلًا، شجاعًا، عاقلًا، يصومُ يومًا، ويُفطرُ يومًا، ولكنَّه خرجَ بمكَّة أوائلَ دولةِ المأمونِ، ودعا إلى نفسِه، فبايعوه، في سنةِ مئتين (٦)، فحجَّ أبو إسحاقَ المعتصمُ، وندبَ عسكرًا لقتالِه، فأخذوه، وقدمَ في صحبتِه إلى بغدادَ، فبقي بها


(١) تحرَّفت في المخطوطة إلى: صارخ؟!، والتصويب من "العقد الثمين".
(٢) "الكامل في التاريخ" ١٠/ ٢٣٩.
(٣) "العقد الثمين" ١/ ٤٤٢.
(٤) "تاريخ جرجان"، ص: ٣٦٠، و"العقد الثمين" ١/ ٤٤٤، و"لسان الميزان" ٧/ ٣٠.
(٥) تحرَّفت في المطبوعة إلى: أمه؟!
(٦) انظر خبر ذلك وأسبابه في: "الكامل في التاريخ"، لابن الأثير ٦/ ٣١١.