للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لبلاغتِه وحسنِ نظمِه، وألَّفَ له (١): "المنظوم في مناقب السلطان بايزيد ملك الروم"، وقرَّره في خمسين دينارًا مرتَّبةً، و "الشِّهاب الهاوي على قلال الكاوي"، و "المنتقد اللوذعي على المجتهد المدعي"، كلاهما ردًا على الحافظِ السُّيوطي، انتصارًا لشيخه السَّخاويِّ، هذا مع عقلِه، وقلَّةِ حرَكتِه، وكثرةِ محاسنِه، وقد أُصيبَ في آخرِ عمرِه، وتوالت عليه الأسقامُ، ثمَّ ماتَ في ضُحى يومِ الثَّلاثاءِ، ثامنِ ذي الحِجَّةِ، عامَ ستٍّ وعشرين وتسعِ مئةٍ، بمكَّةَ المشرَّفة، وجهِّز في ظُهرِ تاريِخه، ودُفِنَ بالمعلاة، بالقرب من الشَّيخِ عليٍّ السولي، نفعَ الله به، ورحمَه وإيَّانا، وخلَّفَ ولدَه أبا الفضلِ بالمدينةِ، وبنتين بمكَّةِ].

١٧٥ - أحمدُ بنُ خلَفِ بنِ عيسى بنِ عشاش بنِ يوسفَ بنِ بدرِ بنِ عليٍّ، الأنصاريُّ الخزْرَجيُّ، العَباديُّ، السَّاعديُّ، المطريُّ.

نسبةً للمطرية (٢)؛ لكونِ مولدِه بها، ثمَّ المدنيُّ، والدُ الحافظِ الجمالِ أبي عبدِ الله محمَّدٍ الآتي، تحوَّلَ من المطريةِ إلى المدينةِ ثالثَ ثلاثةٍ (٣)، لخلوِّها حينئذٍ من عارفٍ بالميقَاتِ، فقطنَها، وصارَ رئيسَ المؤذِّنينَ بها، كما سيأتي في ولده.

١٧٦ - أحمدُ بنُ زُرارةَ المدَنيُّ (٤).


(١) في الأصل: إليه.
(٢) من قرى مصر. "معجم البلدان" ٥/ ١٤٩.
(٣) ذكر المؤلف في مقدمة "التحفة" عند الحديث عن المؤذنين: والرؤساء ثلاثة المطريون وأولهم أحمد بن خلف المطري -أي المذكور هنا- المتتقل من المطرية إلى المدينة ثالث ثلاثة لمعرفتهم بالميقات، فولي رياستها، ثمَّ تلقَّاها عنه ابنه الحافظ الجمالي أبو عبد لله محمَّد، ثمَّ عنه ابناه العفيف عبد الله وأبو حامد عبد الرحمن.
(٤) تهذيب الكمال "١/ ٢٧٨.