للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤٣٦ - عبدُ السَّلامِ الثَّاني (١) العزُّ، أخُو عبد [السلام]، الذي قبلَهُ.

وُلدَ بعدهُ بمدَّةٍ في عاشوراء سنةَ أربعٍ (٢) وستِّين وثمان مئةٍ بالمدينةِ، ونشأَ بها، فحفظِ، واشتغل، وتميَّزَ في علمِ الفلك، وتكلَّم في المدرسةِ الجوبانية (٣) ببابِ الرَّحمة، معَ سكونٍ وسكوتٍ.

وكانَ قد سمِعَ على أبِيهِ في سنةِ سبعٍ وستِّينَ اليسير من الكتبِ السِّتة، وعلى أبي الفرجِ أبنِ المراغِي جميعَ "البخاري"، و "البردةَ" و "جزء تمثال النَّعل"، ومعظم "الشِّفاء"، وعلى أبي الفتحِ ابنِ تقيٍّ معظمَ "صحيح مسلم ".

ولازمنِي كثيرًا في إقامتِي الأولى بطِيبةَ، فسمِع منِّي: "المسلسل"، و "حديث زهير"، و"القول البديع"، وعليَّ "مسند الشافعي"، و "أربعي النووي"، و "تمثال النعل"، و"البردة"، و "البخاري" إلَّا اليسيرَ مِنه، ومجالس من"الشفاء"، واليسيرَ من باقي السِّتةِ، ومن "الدلائل"، و "الترغيب"، و "ألفية الحديث"، و"الموطأ"، و "مسند أحمد"، و "شرح معاني الآثار"، و "الشمائل"، و "المصابيح"، و "المشكاة"، و"الأذكار"، و "الرياض"، و "الإحياء"، و "الرسالة"، و "العوارف".

وكتبتُ له إجازةً وصفتُه فيها: بالشَّيخِ الأصيلِ، الأوحدِ النَّبيلِ، البارعِ الفارع،


(١) الضوء اللامع" ٤/ ٢٠٧.
(٢) في "الضوء اللامع" ٤/ ٢٠٧: اثنتين وستين، ولعلَّه هو الصواب، ويؤيِّده أنَّه سمع على أبيه في سنةِ سبعٍ وستين، فيكونُ عمره على تقدير أربع: ثلاثا وستين، وهذا مستحيل.
(٣) نسبة لجُوبَان بن تدوان، نائب القاآن، بُو سعيد بن خربندا، مُتملك البلاد المشرقية، بناها بالمدينة في سنة أربع وعشرين وسبع مئة. "الدرر الكامنة" ١/ ٥٤١، و "المغانم المطابة" ٣/ ١١٩٠.