للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخو محمَّدٍ، وقد يُنسبُ إلى جدِّه، فيقال: الزُّبيرُ بنُ عروةَ، يروي عن: أبيه، وعن أهلِ المدينةِ، وعنه: نافعُ بنُ يزيدَ، قالَه ابنُ حِبَّان في ثالثةِ "ثقاته" (١).

١٢٣٧ - زُبيريٌّ -اسمٌ بلفظِ النَّسب- ابنُ قيسِ بنِ ثابتِ بنِ نُعيرِ بنِ منصورٍ الحسينيُّ (٢).

أميرُ المدينةِ، وَلِيَها بعدَ ابنِ عمِّهِ أميانَ بنِ مانعٍ سنةَ خمسٍ وخمسين، ثمَّ انفصلَ في آخرِ سنةِ خمسٍ وستين بزهيرِ بنِ سليمانَ بنِ هبةَ بنِ جمَّازِ بنِ منصورٍ، ثمَّ سافرَ إلى مصر طالبًا للإمرة، ففُوِّضَ الأمرُ في المدينةِ، وينبعَ وسائرِ الحجازِ لصاحبِ مَكَّةَ، وكتبَ مع زبيريٍّ إليه صحبةَ شادِّ العمائرِ التي كانت بعدَ الحريقِ، فجاءَ به الشَّريفُ إلى المدينة، واستشارَ أهلَها، فاتَّفقوا على ولايتِه، فولّاَه في ربيعٍ الآخرِ سنةَ سبعٍ وثمانين بعدَ صرفِ قُسيطلِ بنِ زهيرِ بنِ سليمانَ بنِ هبةَ، موافقة لاختيارِ أهلِ السُّنَّةِ، فدامَ أشهرًا، ثمَّ ماتَ في رمضانَ سنةَ ثمانٍ وثمانين، فكاتبَ أهلُ المدينةِ صاحبَ الحجازِ صحبةَ ولدِه، فاستنابه، فاستمرَّ كما سبق، وقد تجرَّأ زبيريٌّ في أوَّلِ ولايتِه سنةَ اثنتين وستين بضربِ شمسِ الدِّين الأزهريِّ حتَى ماتَ؛ لكونِه كانَ جالسًا بالرَّوضةِ النَّبويةِ، داسَ بعضُ الرَّافضةِ سجادتَه، وقالَ له: يا رافضيُّ، فاستغاثَ عندَ الأميرِ، فأمرَ بأخذِه مِن المسجِد، فأُخذَ بعدَ صلاةِ العصرِ، وحُملَ إلى القلعة، وضُربَ حتَى ماتَ.


(١) "الثقات" ٦/ ٣٣١.
(٢) "الضوء اللامع" ٣/ ٢٣٢.